أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الرئيس الأسبق الراحل محمد حسنى مبارك له تجربة عصر تتكون من زاويتين، الأولى لا أحد يستطيع أن ينكر دوره في حرب أكتوبر، والذى خرج بمصر في ظروف عصيبة، كما أنه قام ببنية أساسية كبيرة في أول 15 عامًا من توليه رئاسة مصر، وفتح المجال للحقوق والحريات ومشاركة القوى السياسية، لافتًا إلى أن التجربة السياسية في هذه الفترة كانت جيدة بغض النظر عن هيمنة الحزب الوطنى على مقاليد الحكم، بالإضافة إلى أنه أعاد العلاقات الدبلوماسية بين مصر والدول العربية.وقال «فهمي» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، إن هناك قصورا كبيرا في السنوات الأخيرة من حكمه والتى من أبرزها سيطرة الشخصنة على الأمور وترك الأوضاع في البلاد للشخصيات غير المؤهلة لإدارتها، بالإضافة إلى حالات الفساد التى ظهرت في الدولة والمتمثلة في برامج الاقتصاد والخصخصة، وغياب العلاقات مع بعض الدول الأفريقية سنوات طويلة، كما أنه اكتفى بدور مصر الإقليمى والدولى دون أن يسعى لتطوير علاقاتها خارج إقليمها، فضلًا عن أنه كان يدير تجربته السياسية في الحكم من منطلق استراتيجي.
مشاركة :