تصاميم الشعارات الخفية بين العبقرية والموضة

  • 2/26/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر تورية العناصر ممارسة شائعة في عالم الاتصالات المرئية ولا يقتصر على الشعارات فقط، يقول بول ماكنيل، المصمم المتخصص بطباعة الحروف والمحاضر في جامعة لندن للاتصالات. لكن حين تتخطى عبقرية تصاميم شعارات الماركة نفسها وتسجل بصمتها لدى الناس كما السهم في شعار "فيديكس" مثلاً، تتغير الرواية.  أبعد من السهم تذهب حكاية تصميم شركة "فيديكس" العالمية حيث يقول ليندون ليدر، مصمم الشعار عام 1994:" لم تكن فكرة السهم في أذهاننا مطلقاً، لكنني في منتصف عملية استكشاف الشعار، افتتنت بتصميم ذي حروف شديدة التقارب. وتنبهت أن تلاصق حرفي (إي) الكبير و(إكس) الصغير يخلق سهماً بما يشير إلى معنى عمل الشركة بتوصيل الأشياء من مكان لآخر بموثوقية وسرعة ودقة."  ومع أن تورية العناصر قديمة بقدم تصميم الشعارات نفسها، يقول بول، إلا أنها وصلت لذروتها في السبعينيات، حين باتت عناصر التناظر البصري واللفظي أساسيةً لممارسة تصاميم الغرافيك، في حقبة الترويج الإعلاني والفكرة الكبيرة. إن مبادئ الوهم البصري المعتمدة في تلك التصاميم تستند إلى علم نفس الرؤية ونظرية جشتالت، التي تسبر أغوار قدرة العقل على خلق أشكال كاملة من الخطوط والأشكال والمنحنيات.  وعما إذا كانت تلك استراتيجية فعالة في مجال تصميم الشعارات، يشير ماكنيل إلى أنها كذلك من جهة، بحيث تسعى الشعارات إلى تحديد منتج أو خدمة ذي ماركة تجارية بطرق اقتصادية ومباشرة مستخدمةً حسّ الفكاهة لتوليد استجابات إيجابية، إنما تبرز اليوم نزعة نحو التصاميم الأكثر وضوحاً ومباشرةً كما يتضح من شعارات كبريات الشركات كفيسبوك وغوغل.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :