اليمن: المقاومة تسيطر على خط إمداد الحوثيين في مأرب

  • 6/6/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

صنعا ء- وكالات: تمكنت لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، من السيطرة على موقع استراتيجي للمسلحين الحوثيين بمحافظة مأرب شرقي اليمن. وذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين بالقرب من منطقة النجيفة تمكنت خلالها لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي من السيطرة على موقع " تبة البس " الاستراتيجي وطرد المسلحين الحوثيين منه، مضيفة أن الاشتباكات التي استخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المسلحين الحوثيين لم يعرف عددهم. وذكرت المصادر ذاتها أن سيطرة لجان المقاومة الشعبية على مواقع "تبة البس" سيمكنها من قطع خطوط الإمداد على المسلحين الحوثيين الذين يحاولون التقدم باتجاه مدينة مأرب عاصمة المحافظة عبر منطقة صرواح، مؤكدة تحقيق لجان المقاومة الشعبية تقدما كبيرا خلال الأيام الماضية في كافة جبهات القتال، وذلك بعد غارات جوية عنيفة شنها طيران التحالف على مواقع الحوثيين ومناطق تمركزهم. يشار إلى أن محافظة مأرب النفطية تشهد منذ نحو شهر مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والمسنودة بلجان المقاومة الشعبية من جهة وبين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة أخرى أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين. وأفادت مصادر يمنية بأن نحو عشرة من مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات ضد المقاومة الشعبية بمدينة عدن بينما سقط ستة آخرون في تعز (جنوب البلاد)، إضافة إلى 15 آخرين في محافظة البيضاء (وسط)، وقالت مصادر في عدن إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة نحو عشرة من مليشيا الحوثي وقوات صالح، وذلك عندما حاولت تلك القوات التوغل بالدبابات في مديريتي المنصورة والشيخ عثمان عن طريق جبهتي جعولة وبئر فضل، حيث تصدت لها المقاومة الشعبية. واستهدف طيران التحالف العربي مواقع للحوثيين في عدن، فيما صدت اللجان الشعبية محاولة للحوثيين للتسلل إلى المدينة الساحلية المطلة على بحر العرب، بينما وقعت خسائر في صفوف الحوثيين جراء غارات واشتباكات في الجوف والضالع. وشهدت جبهات القتال في مناطق متفرقة من مدينة عدن عمليات كر وفر بين المقاومة الشعبية الجنوبية مدعومة بطيران التحالف العربي والحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة ثانية. وحاول الحوثيون وحلفاؤهم التسلل من الأراضي الصحراوية بغرض التوغل داخل أحياء كابوتا والتقنية الواقعين في الأطراف الشمالية الغربية لعدن، غير أن مقاتلي المقاومة تمكنوا من إحباط تلك المحاولة. وشن طيران التحالف غارات لإسناد للمقاتلين على الأرض، خصوصاً في معركة كابوتا والتقنية، واستهدفت الطائرات مركبات عسكرية للحوثيين وقوات صالح، ما تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى منهم. وتجددت الاشتباكات المسلحة، أمس، بين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح من جهة، وأفراد المقاومة الشعبية من جهة أخرى في محافظة تعز وسط اليمن. وقال سكان محليون إن اشتباكات عنيفة اندلعت في منطقة الخمسين والستين، بعد الغارات التي شنها طيران التحالف على مخازن أسلحة في تلك المناطق. وأشارت إلى أن الحوثيين خزنوا العديد من الأسلحة بداخل بعض المنازل في المنطقتين، حيث استهدفتهما طائرات التحالف. كما شن طيران التحالف غارات جوية على منزل القيادي التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح) وكيل محافظة تعز عباس النهاري، بعد سيطرة الحوثيين عليه في شارع الأربعين. وأوضحت المصادر، أن قصفا عنيفا تشنه قوات الحوثي بالأسلحة الثقيلة في الوقت الحالي على عدة أحياء سكنية في المدينة. وذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن طيران التحالف شن غارتين جويتين على تعزيزات عسكرية تابعة للمسلحين الحوثيين في شارع الأربعين شمال المحافظة، وأسفر ذلك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، وتدمير جزء كبير من عتادهم العسكري، مضيفة أن التعزيزات العسكرية التابعة للحوثيين كانت في طريقها للهجوم على موقع جبل جرة الاستراتيجي والذي يقع تحت سيطرة لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. وأكدت المصادر ذاتها أن غارة جوية أخرى استهدفت منزلا كان مسلحون حوثيون يتحصنون فيه أسفل موقع جبل جرة وأسفر ذلك عن مقتلهم جميعا.

مشاركة :