أعربت هيئة الصحة العامة في إنجلترا، عن رفضها استبعاد إمكانية إغلاق البلدات والمجتمعات بأكملها إذا تفشى فيروس كورونا في المملكة المتحدة.ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال المدير الطبي البروفيسور بول كوسفورد إنه ينبغي على السلطات أن تكون "حذرة" بشأن فكرة انتشار الفيروس، لأنه إذا بدأ في الانتشار سيكون بوتيرة سريعة، لذا فإن الحكومة "ستتخذ إجراءات لعزلها على نطاق أوسع".ويخضع الآلاف من البريطانيين، حاليا، لفحص فيروس كورونا وسط مخاوف من أن "ينفجر" عدد الإصابات على أراضي المملكة المتحدة بعد أن توقع تقرير حكومي أنه في "أسوأ الحالات" يمكن أن يصاب 80% من البريطانيين، البالغ عددهم 66 مليونا، ويتوفى 500 ألف آخرين بسبب الفيروس.وبدورها، تقوم وزارة الصحة بتكثيف طرق الكشف عن الفيروس بحيث يتم تلقائيا فحص أي شخص مصاب بالتهاب حاد في الصدر في أحد مستشفيات هيئة الصحة البريطانية للكشف عن العدوى المميتة وعلاجها قبل أن تعرض البلاد للخطر.وحتى الآن، يتم فحص البريطانيين إذا كانوا يعانون من المرض أو كانوا على صلة بالصين أو أي دولة أخرى يتفشى بها الفيروس. ومن المقرر زيادة معدلات الفحص لمحاولة السيطرة على انتشار الفيروس داخل المملكة المتحدة وتجنب حدوث زيادة مفاجئة في الإصابات، تجعل الأمور تخرج عن السيطرة وتعوق وقف انتشار المرض. ويأتي ذلك بعد أن انتشر الفيروس في ايطاليا فقد سجلت منذ يوم الجمعة وحتى الآن أكثر من 350 شخصا مصابا بكورونا ونُقل المسافرون إلى النمسا وسويسرا وكرواتيا.وتم إصدار تقرير سيناريو "أسوأ حالة"  لكورونا (كافيد-19) من قبل فريق اتصالات الأمن القومي التابع للحكومة، والذي يشرف عليه مكتب مجلس الوزراء، وقال إنه من الممكن أن يتم إغلاق المدارس، وإغلاق شبكات النقل أو فرض قيود عليها ومنع التجمعات العامة، إذا تفشي المرض في المملكة المتحدة.وقامت سبع مدارس بريطانية بإغلاق أبوابها وأبلغت 18 مدرسة أخرى في إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية التلاميذ والموظفين بالعزلة الذاتية بعد رحلات تزلج تمت إلى شمال إيطاليا.وقال البروفيسور كوسفورد اليوم إن الحكومة لا تعرف عدد البريطانيين الذين عادوا من رحلات التزلج التي أقيمت في شمال إيطاليا، لكنه قال إنها "عدد كبير".وفي وقت سابق من اليوم، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن الزيادة المفاجئة في حالات الإصابة بفيروس "كورونا" في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية "مقلقة للغاية".كما حذر من استخدام عبارة "وباء عالمي" بدون مبالاة لوصف فيروس "كورونا" المستجد فقد يساهم ذلك في زيادة المخاوف غير المبررة.وتم تسجيل 80 ألفا و988 حالة إصابة في العالم أجمع، شخصت 96.5 بالمئة منها في الصين.