يعتمد تفكير رواد الأعمال الناجحين على عدد من المهارات المختلفة التي تحدد طريقة تعاملهم مع السوق، وتعكس حرصهم على الاحتفاظ بأدق التفاصيل المهمة، فضلًا عن محاولة البقاء في المنافسة، بل الوصول إلى مرتبة عالية من النجاح. ويحتاج رواد الأعمال الناجحون إلى أساليب متعددة، تضمن حماية مشروعاتهم أو شركاتهم الصغيرة؛ إذ يأخذون العوامل الخارجية، التي تؤثر بالضرورة في طموحاتهم، بعين الاعتبار، كما يعملون على تحرير الفكر، وتقييد الأحلام بالتوقعات الواقعية، ومن ثم، يمكنهم العمل على إيجاد الحلول وانتهاز الفرص؛ من أجل بلوغ الأهداف التي وضعوها من البداية.مهارات رواد الأعمال الناجحين ونستعرض في المقال التالي عددًا من المهارات المهمة واللازمة لعالم ريادة الأعمال، والذي يتحدد وفقًا لها مصير الشركات والمشروعات: • إدارة وتنظيم الوقت • التخطيط الجيد • التعامل مع المخاطر • التواصل الصحيح يؤمن رواد ورائدات الأعمال بضرورة الالتزام بقواعدهم الخاصة، التي تساعدهم في وضع الأسس السليمة التي يسيرون وفقًا لنهجها، والتعامل مع كل مشروعاتهم بجدية فائقة، وعدم ترك المساحات للفشل، وإن حدث ذلك _أي الفشل_ فالأمر منوّط بهم ليستفيدوا منه، ويعملون على الاستفاقة من الأوهام الكاذبة التي قد تهدم عزيمتهم، والمضي قدمًا من جديد.1. إدارة وتنظيم الوقت يحتاج رواد ورائدات الأعمال إلى إدارة جيدة للوقت، وتنظيمه بالشكل الصحيح الذي يمنحهم الكثير من المزايا التي يحتاجونها لتحقيق أهدافهم، وخططهم على المديين القصير، والطويل، الأمر الذي ينعكس على مشاريعهم أو شركاتهم الناشئة بتأثير إيجابي. وتضمن عملية إدارة الوقت العديد من المميزات لرواد الأعمال؛ على رأسها زيادة التركيز؛ ما يساهم في سرعة الإنجاز، وبالتالي تزداد الإنتاجية. يكمن السر وراء تنظيم الوقت في استثماره بالطريقة المثالية التي تشمل وضع الأفكار والخطط، تجديد الاتصالات والاحتفاظ بالعلاقات المهمة، إضافة إلى تنفيذ المهام والإجراءات وفقًا لقاعدة الأولويات. لا تسمح لنفسك بالانهماك في صغائر الأمور، التي قد تهدر وقتك وتشتت انتباهك عن الشؤون المهمة، وانغمس فقط فيما تجده ملائمًا للضرورة والحاجة اللحظية، وضع جدولًا بأمورك العاجلة والمهمة، وغيرها من الأسس التي تساعدك في تنظيم وقتك بشكل أفضل. 2. التخطيط الجيد يأخذ التخطيط الجيد حيزًا مهمًا من وقتك، وتعتبر هذه العملية من أساسيات الفكر الريادي؛ حيث يتم وضع الأهداف والمهمات المختلفة، مع دراسة جيدة للأمور والمتغيرات، وإضافة القيمة على الأعمال، وهو الأمر الذي يستدعي تلقيبها بـ “الإنجازات”. يفرض التخطيط الجيد عددًا من القواعد التي تحمي المشروع، فهو الأساس الذي يدعم الحاضر من أجل الوصول إلى الغايات المستقبلية، وبالتالي فإن كل القرارات التي يتم اتخاذها وفقًا لتلك العملية تُعتبر صحيحة تمامًا؛ حتى إن كانت فاشلة. نعم، لقد قرأت صحيحًا، إن القرارات المدروسة جيدًا إن باءت بالفشل؛ فهي تسلط الضوء على خطأ ما في التخطيط، والدراسة قبل وضع هذا القرار وتطبيقه؛ ما يلفت النظر إلى نقاط الضعف لديك، ويعزز من قدرتك على التعامل مع المستقبل بطريقة تشمل خطة للمخاطر والطوارئ.3. التعامل مع المخاطر يزخر عالم ريادة الأعمال بالكثير من التحديات، الأمر الذي يتطلب إدارة قوية للمخاطر، ومعرفة كيفية التعامل مع الأضرار التي قد تقع لشركتك، بل تحديد نوع المخاطر التي تتعامل معها. تنقسم المخاطر إلى عدة أنواع، منها: المخاطر الملموسة التي قد تضر بمنتجات شركتك، وغير الملموسة التي من شأنها أن تدمر مشروعك؛ بسبب عدم التخطيط الجيد، أو الإلمام ببواطن الأمور ومعرفة سبل الوقوف بعد كل هزيمة.4. التواصل الصحيح يحتاج رواد الأعمال إلى بناء علاقات ناجحة مع كل من العملاء والموظفين على حد سواء؛ لذا يجب أن يمتلكوا مفاتيح الاتصال الصحيح، وتحديد مدى جودته ونجاحه في الشركة. يجب أن يتم طرح الأفكار، وتقديم العروض للمستثمرين وفقًا لطريقة سليمة تعتمد على التواصل بدقة؛ ما يساعدك في التأثير في العملاء. تعتمد عملية التواصل على جاذبيتك و”الكاريزما” التي تتمتع بها، والتي لا تعني هنا أناقتك، أو وسامتك الشخصية، بل أناقة حديثك، ووسامة خُلقك. فبناء المحادثات يعتبر فنًا يجب إتقانه، كما يجب أن تعلم كيفية التحكم بلغة جسدك، ومعرفة مهارات الإنصات إلى الآخرين، فضلًا عن اتباع الوضوح، وقوة التفاوض، إلى جانب معرفة كيفية التواصل الصحيحة مع الآخرين عن طريق التقنيات الحديثة، والتطبيقات الجديدة التي من شأنها أن تعزز من قدرتك على التفاهم مع من تتحدث معه. اقرأ أيضًا: التفاني في العمل.. ولاء أم عبودية؟
مشاركة :