قال وائل أبو شوشة، الخبير القانوني، إن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي وافته المنية أمس الثلاثاء، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 92 عاما، كان رجل دولة من الطراز الرفيع ولم يطمع في السلطة وترك الكرسي حفاظًا على دماء أبنائه وشعبه، ولم يهرب من البلد وحافظ على بلده وتنحى في صمت.وأضاف "أبو شوشة"، خلال لقائه ببرنامج "بيوتنا"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن مبارك اختار الموت في مصر، لأنه قائد من قادة القوات المسلحة الذين يعشقون تراب مصر ويضحون بأنفسهم من أجل الحفاظ على الأرض والعرض.وأوضح أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك انصاع لطلبات المصريين وتنحى عن الحكم ولم يُدخل البلد في دوامة الصراعات، مشيرًا إلى أن بيان القوات المسلحة الذي نعى فيه الرئيس مبارك يُعد لمسة وفاء من المؤسسة العسكرية التي تزخر بالوفاء والمحبة بين قادتها لأن الرئيس الأسبق مبارك حارب وخاض أعظم الحروب في التاريخ الحديث دفاعًا عن الأرض والعرض وحقق النصر في حرب السادس من أكتوبر لعام 1973 عندما كان قائدًا للقوات الجوية.وأشار إلى أن الرئيس الأسبق مبارك لم يخن بلده يومًا ما لأنه قائد عسكري وضع روحه على كفه في أعظم المعارك لأنه باختصار يعشق تراب مصر والدليل على ذلك أنه قال مرارًا وتكرارًا أنه سيموت ويُدفن في أرض مصر الطاهرة وهذا أكبر دليل على عشقه لهذا البلد، مشيرًا إلى أن الرئيس الأسبق مبارك صبر على البلاء وتحمل الكثير حتى ظهرت براءته وبراءة أولاده ولم يفارق الحياة إلا بعد الحصول على البراءة في آخر قضية، مؤكدًا أن الرئيس الأسبق مبارك كان رجل دولة من الطراز الرفيع.وأشاد بتعامل الدولة المصرية بجميع مؤسساتها مع وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، قائلًا إن هناك فارقًا كبيرًا بين من يحمي البلد ويدافع عنها ومن يخونها، مؤكدًا أن ما فعله الرئيس السيسي بتنظيم جنازة عسكرية ومشاركته بها تؤكد أنه قائد بمعنى الكلمة ويحمل كل معاني الإنسانية ولن نوفيه حقه، موضحًا أن ما شاهدناه اليوم خلال جنازة الرئيس الأسبق مبارك، يُعد تكريمًا له لكونه قدم الكثير لمصر وهو ضابط وقائد ورئيس جمهورية، وهو أحد أبناء القوات المسلحة المخلصين.
مشاركة :