كهربْ بيتك قبل بيوت الجيران !! | طلال القشقري

  • 6/6/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أحزنتني مناشدة أهالي قرية ضبيعة في محافظة بقعاء التابعة لمنطقة حائل، لوزير المياه والكهرباء، كي يُزيح عنهم معاناتهم مع الانقطاع المستمر للكهرباء، وخطورة الانقطاع على مرضاهم المعتمدين على أجهزة التنفس، فضلاً عن تلف أجهزتهم المنزلية جرّاء ذلك!. أحزنتني لأنّ شركة الكهرباء دائماً ما تتعذّر بضخامة الأحمال الكهربائية كسبب لانقطاع الكهرباء في مدننا الكُبْرى، فما هذه الأحمال في ضبيعة «الصغنّونة» مقارنةً بالمدن مثل الرياض أو جدّة؟ إنها أشبه بمقدار ذرّة في فلاةٍ من الأرض، فكيف يستمرّ الانقطاع؟! كيف؟! هذا هو الذي عجزت عن فهمه حتى لو أوتيتُ فِهْمَ سليمان، اللهم إلّا إذا كانت البُنية الأساسية الكهربائية في ضبيعة وفي غيرها من القُرى ضعيفة وتحتاج لتقوية، وغير مكتملة وتحتاج لإتمام، وهو ما أميل له كسبب لاستمرارية الانقطاع، وهذا هو ما كشفته قرية ضبيعة من المستور!. هنا أجدني أتساءل عن أداء القطاع الكهربائي ككلّ، لماذا تخلّف عن أداء شقيقه قطاع الاتصالات؟ كُنّا نعاني من هذا الأخير قبل سنوات، حتى أنّه كان من المستحيل أن تُركّب هاتفاً في منزلك، ما لم تكن لديك واسطة قوية، وعندما خُصْخِصَ القطاع تلاشت المعاناة تماماً، وأصبحت خدمة الهاتف الثابت والهاتف الجوّال متوفرة لكلّ مواطن حتى للأطفال، بينما قطاع الكهرباء الذي خُصخِصَ قبله ما زال دون المأمول، ويظهر ذلك جلياً في القُرى النائية التي أدعو إلى العمل على منحها حقها الوطني في المساواة بالمدن بالتمتع بالكهرباء خصوصاً، وكافّة أوجه التنمية في العموم!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، قالت إنّ الوزارة وكما نشرته الصحف كثيراً تُخطّط لربطنا الكهربائي مع بعض الدول المجاورة، وهو تخطيط حسن، لكنّ الأحسن منه هو تغطية كلّ مناطقنا، كلّ مدننا، كلّ محافظاتنا، كلّ قُرانا، قبل ذلك، فكهرب بيتك قبل أن تُكهرب بيوت الجيران، هذه حكمة مضيئة مثل ضوء الكهرباء!. @T_algashgari algashgari@gmail.com

مشاركة :