العبدالله: الفوز بلقب كبير بحجم «أمير الشعراء» حلم

  • 6/6/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشاعر السعودي الشاب حيدر العبدالله، مثل الوطن مؤخرا في مسابقة برنامج أمير الشعراء، الذي تنظمه وتنتجه وتدعمه لجنة هيئة أبو ظبي للثقافة والسياحة، وعلى مسرح شاطئ الراحة. وقف العبدالله وأمام شاشاتٍ نقلت صوته الشعري المتفرد إلى آلاف البيوت في الوطن العربي وإلى ملايين المشاهدين. كشف العبدالله عبر مشاركته هذه عن موهبة شعرية أصيلة جذبت إليه الجماهير وحازت على رضا لجنة التحكيم، ورغم ذلك هو لا يرى نفسه أميرا للشعراء بل خادما لهم ويدعو الشعراء الشباب إلى العمل بجد لصناعة الثقافة في مجالات متعددة.. الجسر الثقافي يهنئ الشاعر العبدالله ويقف معه وقفة موجزة حول رؤيته الشعرية وما يعنيه له هذا الفوز وما يشكله فوزه من تحديات مستقبلية.. حلُمٌ وحمل في البدء.. ما الذي يعنيه هذا الفوز لك؟ الفوز بلقب كبير بحجم أمير الشعراء هو حلم ولكنه أيضا حمل، بمعنى أنه مسؤولية تتطلب من الشاعر أن يخلص للشعر ولجمهوره وتحوّل الشعر من مجرد هواية إلى احتراف وقدر. أتمنى أن أكون بحجم هذه الثقة التي أعطاني إياها الجمهور ولجنة التحكيم، وإن شاء الله أعدكم بإنتاج شعري كبير خلال السنوات القادمة، ليس فقط على مستوى الطباعة والنشر، لا بل أيضا على مستويات جديدة ومبتكرة. نخبة وجماهير سبق أن كسبت جائزة شاعر شباب عكاظ وجائزة البابطين.. فبماذا يختلف هذا الفوز عن حصولك على الجوائز السابقة؟ أمير الشعراء هو منبر نخبوي جماهيري، أي أنه يجمع بين النخبوية والجماهيرية، وهذا نادر أن تجده في أي مسابقة أو جائزة أخرى، بالإضافة إلى حجم الإعلام الذي يحظى به هذا البرنامج، وكثرة القنوات التي تبثّه، هو مهوى قلوب الشعراء، تشرف عليه هيئة أبو ظبي للثقافة والسياحة وهي هيئة متمرسة في الأنشطة الثقافية، وتكلف بتقييم نصوص الشعراء نقادا هم من كبار النقاد العرب الأكاديميين. تحت المجهر هل يخلق الفوز تحديا جديدا لك؟ أي نوع من التحديات يخلق؟ -التحدي هو نفسه لكنه على مستوى أكبر، التحدي معناه أن تتحدى نفسك، وأن تتجاوز نصّك، وأن تخلق شاعرا جديدا من هذا الشاعر الذي هو أنت في كل مرة تكتب فيها قصيدة، الآن أنت تحت المجهر، وكل ما تكتبه ملاحظ ويسمع إليه، لذلك فالمسؤولية على الجودة كبيرة. خادم الشعراء هل تعتبر نفسك أميرا على الشعراء بمعنى القيادة لهم؟ وإلى أي شيء ستقودهم؟ -لا، لست قائدا أبدا ومسمى أمير الشعراء هو مجرد لقب شرفي فقط، أنا أصغرهم وسوف أظل أصغرهم إلى الأبد وخادمهم أيضا. لكني أحب أن أناشد الشعراء الشباب في العالم العربي وأقول لهم: معاً، يمكننا أن نصنع من هذا العالم مكانا أجمل، ولا بد أن نجتهد أكثر ونعمل بجد في صناعة الثقافة وكل في مجاله ومن مكانه.

مشاركة :