أنقرة/ الأناضول استنكر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء، فرض القضاء اليوناني عقوبة سجن على مفتٍ من أصول تركية في تراقيا الغربية. جاء ذلك في تغريدة نشرها تشاووش أوغلو، حول فرض محكمة يونانية عقوبة السجن لأربعة أشهر بحق "أحمد مته"، المفتي المنتخب في تراقيا الغربية، لارتكابه جريمة "اغتصاب السلطة" في 2016، بعدما صلى على جثمان عسكري يوناني من أصل تركي. وأعرب تشاووش أوغلو، عن استغرابه من فرض عقوبة على مفت منتخب، فقط من أجل إمامته لصلاة جنازة، في بلد لديه عضوية بالاتحاد الأوروبي. وتساءل الوزير التركي "في أي بلد بالعالم، يتم حرمان راهب أو حاخام أو رجل دين آخر من هذا الواجب الديني؟" وشدد على أنه حتى أسوأ الأنظمة في العالم لم تشهد ممارسة كهذه. وفي وقت سابق الأربعاء، أدانت محكمة الاستئناف في مدينة سلانيك (شمال) "أحمد مته"، من الأقلية التركية المسلمة باليونان، بارتكاب جريمة "اغتصاب السلطة" و"منع عقد مراسم دينية"، خلال مراسم جنازة في 2016. وقضت المحكمة على "مته"، بالسجن 4 أشهر مع وقف التنفيذ، حيث إن العقوبة قابلة للتنفيذ خلال 3 أعوام، في حال ارتكابه جريمة خلال هذه المدة، بحسب مراسل الأناضول. ويعود أصل القضية إلى 2016، حيث إن مته، صلى على جثمان عسكري من بني جلدته (تركي الأصل) في الجيش اليوناني؛ رغم وجود مفتي معيّن من قبل السلطات اليونانية. وإثر ذلك اتهمت النيابة العامة، "مته" بـ "اغتصاب السلطة" و"منع عقد مراسم دينية". ويتم تعيين المفتين وأعضاء اللجنان الإدارية، للأقلية التركية المسلمة في تراقيا الغربية من قبل السلطات اليونانية. في حين تعارض الأقلية التركية تعيين السلطات مفتين عليهم، وتطالب بإجراء انتخابات بين الأقلية لانتخاب المفتين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :