في ذكرى ميلاد هوجو.. البؤساء ترصد الظلم الاجتماعي

  • 2/27/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لقب ملك فرنسا لويس فيليب الكاتب المسرحي فيكتور هوجو بـ"النبالة"، فهو يعد أحد أهم رواد التيار الرومانسي في ذلك الوقت، ووصفه العديد من المفكرين بـ"البطل ثوري والوطني".هوجو، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الأربعاء، أبدع في كتاباته سواء في الرواية، والشعر، والمسرح، التي التزمت بالدفاع عن الفقراء والمظلومين حتى أصبح لسان حالهم، تتابعت نجاحاته حتى صار عضوا في أكاديمية اللغة الفرنسية، قوة كلماته كانت وجها للمطالبة بالحرية، لكنها ألقت به إلى المنفى الاختياري لمدة عشرين عاما.كان من بين أعماله الإبداعية التي تميز وأشتهر بها وهي "البؤساء"، إضافة إلى أعمال أخرى رسخت في وجدان الجميع، حيث صور لنا في نصه الشهير "البؤساء" تحت تأثير التعاليم الإنسانية وكذلك الاشتراكية التي نادى بها "كابيه"، "برودون"، التي دافع من خلالها عن قضية هؤلاء الذين يحتقرهم المجتمع، والذين ينبغي تعزى جرائمهم إلى فساد ذلك المجتمع ذاته، وفي الواقع يدور هذا النص في إطار اجتماعي يقصد من خلاله التنبيه على المظالم التي ضعفت تحت عباءتها المعذبون في الأرض باسم النظام، والعدالة، والأخلاق، والشعب دائما في ذلك الوقت.أراد المؤلف من خلال هذا النص التاريخي أن يعرض أفكاره الديمقراطية ونزعاته التحريرية الذي زينها على حساب الفن القصصي في بعض الأحيان، بلوحات قديمة جسد فيها تاريخ فرنسا في حقبة من أخطر الحقب لا في حياة ذلك البلد بل في حياة أوروبا كلها في عهدي نابليون بونابرت، ولويس فيليب بما حفلا به من انتقاضات ثورية وانتكاسات رجعية، ويعرض النص فكرة الظلم الاجتماعي والحياة الاجتماعية البائسة التي عاشها الفرنسيون بعد سقوط نابليون.قدمت هذه المسرحية الغنائية لأول مرة عام 1980 بباريس، وكانت باللغة الفرنسية، ثم ترجمت بعد ذلك إلى لغات عدة اللغات بنسخ مختلفة في أماكن متعددة في العالم، حتى تحول هذا النص بعد ذلك إلى فيلم سينمائي قدم في 2012 تحت نفس الاسم "البؤساء".

مشاركة :