شهدت جامعة حلوان، اليوم الأربعاء، انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية التربية بعنوان "اقتصاد المعرفة والتمكين الرقمي للتعليم"، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، وريادة الدكتورة منى فؤاد عطية، نائب رئيس جامعة حلوان للدراسات العليا والبحوث. رأس المؤتمر الدكتور إيهاب حمزة عميد الكلية، ومقرر المؤتمر الدكتور إيمان صلاح الدين وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث وذلك في إطار التحول والتمكين الرقمي في المجتمع والرؤى المستقبلية، بحضور الأستاذ الدكتور الهلالى الشربينى رئيس لجنة قطاع التعليم النوعي والأقتصاد المنزلي ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق.وقال الدكتور الهلالي الشربيني: "نحن نعيش نظام عالمي جديد يعتمد على الثروات المعلوماتية حيث تتمثل مدخلاتها ومخرجاتها في رأس المال المعرفي وما تضمنته المعرفة من ذكاءات وإبداعات صارت تمثل المكون الاساسى والجزء الأكبر من القيمة المضافة في العملية الإنتاجية واقتصاد المعرفة".وأضاف: "يجب تقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية وتحسين الأداء ودعم الدخل القومى وتوفير العمل في مجالات متقدمة ترتبط بنشاطات المعرفة، حيث يعتمد اقتصاد المعرفة بصورة غير مسبوقة في الاتصالات والمعلومات على إبداعات وابتكارات وتطور الاقتصاد، لذا يجب دعم وغرس مبادئ الثقافة المعلوماتية تعليما وتطبيقا من خلال دمج الطلاب في برامج إعداد المعلم، حيث يعد التعليم الرقمي اليوم مطلبا هاما وحيويا لابديل عنه ولا مناص منه لذا يتحتم على كليات التربية في مصر إعداد معلمي المستقبل تكنولوجيا حتى يواكبوا متطلبات العصر ومستحدثاته".واستهل الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان كلمته بنعي الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة.وأشار إلى سعادته البالغة باختيار عنوان المؤتمر بما يتواكب مع سياسية الدولة في التمكين الرقمي واقتصاد المعرفة وما يتواكب مع سياسية جامعة حلوان في التحول والتمكين الرقمى، حيث إن التكنولوجيا اليوم تعد من أهم المفردات في الاقتصاد وأضاف أنها سمة القرن الحادي والعشرين في الاقتصاد المبني على المعرفة، وهذا يعنى أن مجتمعاتنا تبنى على المعرفة وهيمنتها باعتبار التعليم وسيلة المرور لعصر المعلومات، لذا لا بد من تطوير التعليم من خلال تنمية حقيقية برأس المال البشرى الذى هو محور العملية التعليمية.وأكد "نجم" أن المعرفة والإبداع والذكاء الفكري والاصطناعي هو قوام الوصول لاقتصاديات المعرفة، وأن تكون المعرفة هي المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي، حيث إن اقتصاديات المعرفة تعتمد على توافر تكنولوجيا المعلومات واستخدام الابتكار والرقمنة.وأشار رئيس جامعة حلوان إلى أن التمكين الرقمي في التعليم يهدف إلى تمكين المعلم والطالب والإدارى داخل منشأته التعليمية على حد سواء بشكل دائم ومستمر، من اجل اكسابهم القدرة على توظيف المعلومات، لذا لا بد من التمكين الرقمي لكي نتحول من مستهلكين إلى منتجين للمعرفة.وأوضحت الدكتورة منى فؤاد عطية نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث أن الأنشطة العلمية بالجامعة هى من أهم الأنشطة لما تسهم في تبادل الآراء وتواصل الأجيال، حيث إن المعرفة اليوم أصبحت ترتبط بالاقتصاد والتنمية، ويجب إعداد معلمي المستقبل بالمستجدات الحديثة والتمكين الرقمى، مؤكدة أن المؤتمر يقدم أفكارا ورؤى حول مستقبل التعليم في ظل التحول الرقمي واقتصاد المعرفة لخلق تعليم وتعلم يرتقى بشخصية المتعلم ويمكنه من اللحاق بركب التكنولوجيا.وأكد الدكتور إيهاب حمزة عميد الكلية أن المؤتمر يهدف إلى تشجيع الحركة العلمية بين المؤسسات العلمية والجامعات والمراكز البحثية لبناء جيل من الباحثين قادر على التنافس في مجال التمكين الرقمي، والارتقاء بمستوى البحث العلمي خاصة البحوث التطبيقية المرتبطة باقتصاد المعرفة للتمكين الرقمي في التعليم، حيث إن المؤتمر يلقي الضوء على التجارب الدولية والعربية حول التطورات والابتكارات في مجال اقتصاد المعرفة والتمكين الرقمى، كما يهدف المؤتمر إلى عرض تطبيقات التكنولوجيا الحديثة في التعليم والتعلم والتقويم وبناء الوعي بثقافة التقويم كمدخل لجودة التعليم والتمكين الرقمى في دعم فئات المتعلمين.وأشارت الدكتورة إيمان صلاح وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث إلى أن محاور المؤتمر ناقشت التداخل بين اقتصاد المعرفة والتمكين الرقمى، البيئات الداعمة له في التعليم، آليات اقتصاد المعرفة والتمكين الرقمى وتأثيرها على المتعلم، التطبيقات الذكية لاقتصاد المعرفة والتمكين الرقمى.وتتضمن جلسات المؤتمر مناقشة قضايا واتجاهات حول التمكين الرقمي في التعليم، والبيئات التربوية في ظل اقتصاد المعرفة والتمكين الرقمى، تجارب لتطبيقات اقتصاد المعرفة للتمكين الرقمي في التعليم، آليات اقتصاد المعرفة والتمكين الرقمى وتأثيرها على التعليم، توجهات البحث التربوى في التمكين الرقمي واقتصاد المعرفة.
مشاركة :