أعلن القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، إحباط أكبر عملية من نوعها لتهريب مخدر الكبتاجون في العالم، إذ بلغت قيمتها 1.8 مليار درهم، وزادت كمية المضبوطات على خمسة أطنان (أكثر من 35 مليون حبة كبتاجون) هربت من ميناء اللاذقية في سورية. وقال المري إن المخدرات أخفيت داخل «بكرات» أسلاك معدنية ضخمة، بواسطة عصابة يقودها شخص سبعيني، يتلقّى مساعدات خيرية بقيمة 2000 درهم من جمعية خيرية في إمارة الشارقة، مشيراً إلى أن العملية حظيت بمتابعة دقيقة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وأكد المري أن العملية شهدت قدراً كبيراً من التنسيق والتعاون بين الإدارات المختصة، ما أسهم في إحباطها، على الرغم من إخفاء المخدرات بحرفية بالغة، ولفها بكبلات حديدية ضخمة يصعب التنبؤ بما تحتها، فضلاً عن أن رجال المكافحة كانوا يرصدون أكثر من 200 بكرة (لفة) حديدية كبيرة لتحديد ثلاث بكراتٍ تحوي المخدرات. وأشار إلى أن العملية سميت «بيول 2» باسم كلب بوليسي ألماني انضم إلى الخدمة منذ سبع سنوات، لدوره البارز في تأكيد وجود الكبتاجون في اللفات المضبوطة. وأوضح أن العملية بدأت بمعلوماتٍ شحيحة من مصادر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات عن تهريب كمية ضخمة من مخدر الكبتاجون إلى دولة خليجية مجاورة، عبر الأراضي الإماراتية، لافتاً إلى أن فريق العمل بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بذل جهوداً كبيرة في التغلب على التحديات المرتبطة بشح المعلومات، فعمل على التثبت من صحتها، وتتبعها، إلى أن تأكد من أن المخدرات سوف تخفى في حاويات قادمة من ميناء اللاذقية بسورية، وتحمل بكرات ضخمة من الأسلاك الحديدية في طريقها إلى ميناء جبل علي. وذكر مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، أن أكثر من 200 حاوية كانت قادمة من الميناء ذاته، ما مثل تحدياً إضافياً استمر لمدة 10 أيام، إلى أن حدد أربع بكراتٍ، بعد رصد زعيم العصابة. وقال المنصوري إن عناصر فريق العمل من رجال المكافحة تحلوا بالصبر والدقة والمهارة في تتبع أربع شاحنات تحوي ثماني بكراتٍ حديدية، بعد خروجها مباشرة من ميناء جبل علي، إلى أن استقرت في الشارقة، ووضع زعيم العصابة تحت المراقبة، وكان يتردد يومياً على مكان تخزين البكرات، لمدة 15 يوماً. من جهته، قال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، العميد عيد ثاني حارب، إن فريق العمل حدّد ساعة الصفر بتاريخ 28 يناير الماضي، ونسق مع جهتي الاختصاص في إمارتي الشارقة وعجمان، وقبض على أربعة متهمين من جنسيات عربية، يقودهم شخص سبعيني يقيم في إمارة الشارقة، ويدعي أنه عاطل عن العمل ويحصل على مساعدات شهرية من الجمعيات الخيرية، بما يعادل 2000 درهم. كما ضُبط سائقا الشاحنتين اللتين حملتا المخدرات، ومتهم رابع له علاقة بالعملية. وأشار إلى أن زعيم العصابة يديرها من داخل الدولة بالشراكة مع أخ له، يقيم في دولة آسيوأوروبية، موضحاً أن المتهم المسن كان يجري اتصالات مكثفة مع شقيقه حول كيفية إعادة تصديرها إلى دولة عربية شقيقة. وأوضح أن إجمالي المخدرات المضبوطة يزن خمسة أطنان و656 كيلوغراماً و166 غراماً. ويبلغ عددها 35 مليوناً و351 ألف قرص من مخدر الكبتاجون، وتقدر قيمتها السوقية بمليار و800 مليون درهم. وقال القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، إن شرطة دبي نفذت عمليات نوعية مهمة في الفترة الأخيرة في إطار عملها الدؤوب على تعزيز أمن وسلامة الوطن، شملت عملية «بيول 2»، وعملية «صيد الثعالب» التي حالت دون الاستيلاء على قرابة أربعة مليارات درهم، عبر وسائل احتيال إلكترونية نفذتها عصابة منظمة. كما ضبطت أحد أخطر المطلوبين عالمياً للسلطات الهولندية. 4 أيام قال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، العميد عيد ثاني حارب، إن المعلومات التي وردت إلى شرطة دبي بخصوص العملية، كانت مبهمة، ومقتضبة جداً، إذ اقتصرت على مجرد إشارة إلى وجود شحنة من المخدرات قادمة من سورية، دون أي تفاصيل حول رقم الرحلة، أو الشحنة، أو تاريخ الوصول، لافتاً إلى أن رجال المكافحة أكملوا التفاصيل المبهمة، ثم ضبطوا الحاويات. وأضاف أن عملية فك وقص البكرات استمرت أربعة أيام، واستخدمت فيها معدات وأدوات دقيقة وحديثة. • «بيول 2» كلب بوليسي أسهم في تحديد «البكرات المشبوهة» ضمن 200 حاوية. • زعيم العصابة يتلقّى 2000 درهم مساعدات شهرية من جمعية خيرية.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :