دعا وزراء خارجية 14 بلدا في الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء روسيا وتركيا إلى «خفض التصعيد» في محافظة إدلب السورية التي تواجه كارثة إنسانية خطيرة وذلك في مقال نشر في صحيفة فرنسية. وحذر الوزراء الـ14 بينهم الفرنسي جان إيف لودريان والألماني هايكو ماس من أن محاربة «الإرهاب» كما تزعم موسكو التي تدعم هجوم القوات السورية في المحافظة، لا تبرر «الانتهاكات الكبرى للقانون الإنساني الدولي». وكتب الموقعون على المقال الذي نشر في صحيفة «لو موند» الفرنسية «ندعو روسيا إلى مواصلة المفاوضات مع تركيا لخفض التصعيد في إدلب والمساهمة في إيجاد حل سياسي». والأربعاء أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن بلاده لن تخطو «خطوة إلى الوراء» في إدلب وكرر المهلة التي منحها لقوات النظام السوري بالانسحاب من بعض المواقع بحلول نهاية فبراير. من جهته رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدعوات لوقف اطلاق النار معتبرا أنه سيكون «استسلاما أمام الإرهابيين». وقال موقعون على المقالة «ندرك تماما وجود جماعات متطرفة في إدلب. لن نستخف بتاتا بمشكلة الإرهاب: نحاربه بعزم». وأضافوا «لكن مكافحة الإرهاب لا يمكن ولا يجب ان تبرر الانتهاكات الهائلة للقانون الدولي الإنساني». من جهة أخرى، أعلن الجيش السوري، استعادة السيطرة على العديد من القرى والبلدات في ريف إدلب الجنوبي، بعد تكبيد «التنظيمات الإرهابية» خسائر فادحة بالأفراد والعتاد. وأضاف الجيش في بيان له: «تمكن جنودنا في غضون الأيام القليلة الماضية من استعادة السيطرة على العديد من البلدات والقرى والتلال الحاكمة، وذلك بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وقطع طرق إمدادهم ومحاور تحركهم وتدمير مقرات قياداتهم».
مشاركة :