أبوظبي:«الخليج» بحث المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، سبل تنمية أطر التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة المكسيكية، وذلك خلال لقائه بعدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة المكسيكية، ومشاركته في منتدى الأعمال والتجارة الإماراتي المكسيكي الذي استضافته مدينة مكسيكو العاصمة، وذلك في إطار الزيارة التي يترأسها وزير الاقتصاد برفقة وفد رسمي وتجاري من الدولة إلى كل من المكسيك وكولومبيا. أكد الوزير المنصوري أن مسارات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين مفتوحة اليوم على آفاق واسعة للنمو والتطور نحو مستويات جديدة، مدفوعة بقوة العلاقات الثنائية والرغبة المشتركة لقيادتي البلدين في الارتقاء بشراكتهما في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.حضر فعاليات الزيارة أحمد حاتم المنهالي سفير دولة الإمارات لدى المكسيك، وفرانسيسكا إليزابيث سفيرة المكسيك لدى الإمارات، فيما ضم وفد الدولة عبد الله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، ومحمد ناصر حمدان الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري بالوزارة، إلى جانب مسؤولين حكوميين من الجهات الاتحادية والمحلية المعنية ونخبة من المستثمرين وأصحاب الأعمال في الدولة. إطار متكامل لتنمية التعاون السياحي وخلال لقاء المنصوري بميغيل توروكو ماركيز وزير السياحة المكسيكي، بحث الجانبان سبل تطوير قنوات جديدة لتشجيع السياح من البلدين على زيارة المقاصد السياحية في كل منهما بما يخدم جهود التنمية السياحية المتبادلة. وناقش الوزيران وضع إطار متكامل لتطوير العلاقات في المجال السياحي بما يخدم التوجهات التنموية لكل منهما.كما أوضح وزير الاقتصاد أن الاستثمار في قطاع السياحة والضيافة يمثل إحدى الأولويات للشركات الإماراتية المستثمرة في الخارج بما تمتلكه من إمكانات وخبرات واسعة في هذا القطاع، وأن ثمة فرصاً واسعة للتعاون بين الجانبين في تعزيز الاستثمار السياحي في المكسيك بما يخدم المصالح المشتركة، منوهاً بأهمية الخط الجوي الذي شغلته طيران الإمارات مؤخراً والذي يربط دبي ومكسيكو عبر برشلونة، ومن شأنه أن يعزز مستويات التبادل التجاري والسياحي، مؤكداً أهمية تعزيز الربط الجوي خلال المرحلة المقبلة.من جانبه، رحب وزير السياحة المكسيكي بوفد الدولة، مؤكداً اهتمام بلاده بتطوير أوجه التعاون الاقتصادي وتعزيز الربط السياحي والثقافي مع دولة الإمارات، مشيراً إلى أنه يجري العمل حالياً على إنجاز مشروع المطار الجديد في مكسيكو العاصمة والمرتقب اكتماله خلال عامين، والذي يوفر فرصة لخطوط الطيران الإماراتية لتعزيز شبكتها في المكسيك والكاريبي وتنمية الربط الجوي بين البلدين، منوهاً بأن خط طيران الإمارات الجديد إلى المكسيك شكل إضافة للمشاريع السياحية المكسيكية وأن العديد من المقاصد السياحية في المكسيك باتت تشكل وجهة جديدة مميزة لسوق السياحة الإماراتي، مشيراً إلى أن عدد السياح الإماراتيين في المكسيك ما زال قليلاً ولكن شهد خلال عام 2019 ارتفاعاً 18% مقارنة بعام 2018.وبحث سلطان المنصوري مع إرنستو أزيفيدو فرنانديز نائب وزيرة الاقتصاد المكسيكية، بالنيابة عن الوزيرة، آفاق التنسيق والعمل المشترك بين الجهتين خلال المرحلة المقبلة لتعزيز شراكة البلدين في مجالات التجارة والاستثمار.وناقش الوزيران أهمية التركيز على مجموعة محددة من مجالات التعاون خلال المرحلة المقبلة ليتم وضع خطط عمل مشتركة من خلالها، وجاء من أبرزها الزراعة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والصناعة والابتكار والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية.إلى ذلك بحث وزير الاقتصاد سلطان المنصوري مع ألفونسو رومو غارزا رئيس مجلس التطوير الاقتصادي في مكتب الرئاسة بالمكسيك، سبل العمل المشترك للانتقال نحو مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية وتنويع محاورها وقطاعاتها التجارية والاستثمارية بما يخدم أهداف البلدين. الفرص التجارية في البلدين التقى المنصوري مع مارسيلو لويس كازاوبون وزير الخارجية المكسيكي، وأكد الجانبان أهمية التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية وروابط الصداقة والتعاون بين البلدين، وبحث الوزيران سبل العمل المشترك لدفع الشراكة الاقتصادية وفق محاور متنوعة تلبي تطلعات البلدين.وأعرب أحمد حاتم المنهالي سفير الإمارات في المكسيك عن تفاؤله بنمو العلاقات الثنائية وروابط التعاون الاقتصادي والتجاري بين دولة الإمارات والمكسيك في مجموعة واسعة من القطاعات الحيوية خلال المرحلة المقبلة، مشدداً على أهمية قرار المكسيك بإعفاء مواطني دولة الإمارات من تأشيرة الدخول، الأمر الذي من شأنه أن يعزز جاذبيتها كوجهة سياحية وتجارية واستثمارية للجانب الإماراتي، ولا سيما في ظل تشغيل خط طيران دبي - برشلونة - مكسيكو على طيران الإمارات، مشيراً إلى أن المكسيك لديها إمكانات اقتصادية كبيرة ومتنوعة، وهي بلد منتج ومتعدد الموارد، وثمة قواسم مشتركة عديدة في رؤية البلدين التنموية، على نحو يفتح المجال لإحراز نقلة كمية ونوعية في أجندة التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات والمكسيك ويمهد للارتقاء بالتبادلات التجارية إلى مستويات أكثر زخماً.وشهد الملتقى الذي حضره ما يقرب من 250 من المسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال من البلدين، عدداً كبيراً من الاجتماعات المباشرة بين ممثلي الشركات الإماراتية ونظيراتها المكسيكية. ملتقى الأعمال والتجارة في كلمة له خلال افتتاح منتدى الأعمال والتجارة الإماراتي المكسيكي الذي استهدف بحث فرص الشراكة والتعاون المستقبلي على مستوى القطاع الخاص في الجانبين وتنويع الأنشطة التجارية والمشاريع الاستثمارية المتبادلة، قال وزير الاقتصاد إن التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات والولايات المتحدة المكسيكية من المقدر أن تحقق خلال عام 2019 نحو 1.4 مليار دولار، ارتفاعاً من نحو 1.2 مليار دولار خلال عام 2018 بنمو 15%.من جانبه قال إرنستو فرنانديز نائب وزيرة الاقتصاد المكسيكية في كلمته خلال المنتدى: إن الإمارات أصبحت مثالاً لتحقيق التقدم وتنوع الموارد الاقتصادية وسرعة التنمية في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري في منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً: لقد حققت الإمارات تحولاً اقتصادياً ووفرت من خلال سياستها في التنوع الاقتصادي بيئة مناسبة للمستثمرين الأجانب وفتحت أسواقها أمام العالم ورفعت تنافسية اقتصادها، وهي قواسم مشتركة في رؤية البلدين.
مشاركة :