واصل الجيش السوري تقدمه في ريفي إدلب وحلب، وأعلن، أمس، عن إنجازات «ميدانية نوعية» حققها بريف إدلب الجنوبي خلال الأيام القليلة الماضية في المعارك ضد الجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا، مؤكداً استعادة السيطرة على العديد من القرى والبلدات في ريف إدلب الجنوبي، بعد تكبيد «التنظيمات الإرهابية» خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، فيما علقت الإدارة التربوية التابعة للفصائل المسلحة التدريس في مدينة إدلب ومحيطها، غداة قصف طال مدارس عدّة، وتسبّب بمقتل أربعة مدنيين على الأقل، في حين أصيب شخص واحد بجراح بانفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون في سيارة انفجرت أمام مقر لحزب البعث في مدينة قطنا بريف دمشق، وفق ما ذكرت مصادر أمنية. وقال المتحدث باسم الجيش السوري علي ميهوب في بيان تلاه أمس: «تمكن جنودنا الشجعان في غضون الأيام القليلة الماضية من استعادة السيطرة على العديد من البلدات والقرى والتلال الحاكمة، منها كفرنبل وكفر سجنة والشيخ مصطفى وحاس ومعرة حرمة ودير سنبل والدار الكبيرة وحزارين بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وقطع طرق إمدادهم ومحاور تحركهم وتدمير مقرات قياداتهم». وأشار الجيش السوري إلى أهمية التقدم المحرز، مؤكداً أن المناطق المحررة كانت «تشكل العمق المحصن للإرهاب المسلح في ريف إدلب الجنوبي، وهي حلقة وصل بين جبل شحشبو وسهل الغاب من جهة، وبين ريفي حماة وإدلب وبين جبل الزاوية وجبل الأربعين مع سهل الغاب من جهة ثانية». كما أكد البيان تصميم الجيش على تحرير جميع أراضي سوريا من «دنس الإرهاب وداعميه».وقتلت عمليات القصف والغارات الجوية التي تقوم بها قوات الحكومة ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص، أمس، شمال غربي سوريا، حيث تم الاستيلاء في الأيام القليلة الماضية على عشرات القرى، من ضمنها معقل رئيسي للفصائل في آخر منطقة خاضعة لسيطرة الجماعات الإرهابية.من جهة أخرى، أحصى المرصد السوري استهداف أربع مدارس بشكل مباشر الثلاثاء، تؤوي إحداها نازحين، وهو ما تسبب بمقتل ثلاثة مدرسين وتلميذة، من أصل 20 قتلوا جراء قصف جوي وصاروخي للقوات الحكومية استهدف مدينة إدلب وبلدات أخرى. وأوردت مديرية التربية والتعليم في إدلب في بيان «يعلّق الدوام في كافة مدارس إدلب والريف الشرقي والجنوبي حتى نهاية هذا الأسبوع.. بسبب سوء الأوضاع الأمنية». وتركت لمديري المدارس في بقية المناطق اتخاذ القرار بحسب «خطورة الوضع». إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق أن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة، صباح أمس، في بلدة قطنا بجنوب غربي دمشق، وهو ما أدى إلى إصابة سائقها بجروح. وأكد «حزب البعث» في ريف دمشق، من جهته، أن عبوة ناسفة انفجرت أمام مقره هناك. وكان شخص لقي مصرعه الثلاثاء، وأُصيب اثنان آخران بجروح بليغة بتفجير عبوتين ناسفتين بسيارتين قرب ملعب تشرين بالبرامكة، وفي مدخل نفق الأمويين بدمشق. (وكالات)
مشاركة :