أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية، رئيس مجلس السلامة والصحة المهنية، السيد جميل بن محمد علي حميدان، دور المؤسسات التدريبية الخاصة في تعزيز ثقافة السلامة والصحة المهنية وخلق بيئة عمل آمنة ومستقرة، عبر توفير برامج تدريب متخصصة لتطوير قدرات مشرفي ومسؤولي السلامة والصحة المهنية، وهو ما يسهم ايجابياً في حماية القوى العاملة والحد من وقوع الإصابات المهنية وحوادث العمل بمختلف مستوياتها مما يترتب على ذلك تناميا مطردا لمستويات الإنتاج، حيث ان ترسيخ ثقافة الاستثمار في العنصر البشري هو الركيزة الأساس للسياسات والرؤى الاستراتيجية  ومحور للتنمية المستدامة في مملكة البحرين.جاء ذلك في تصريح للوزير حميدان، في الاحتفال الذي نظمه المشرق للتدريب، أمس، بمناسبة تحقيق المعهد هذا الإنجاز الفريد على مستوى المملكة وحصوله على درجة الشريك الذهبي لمجلس الامتحانات الوطني البريطاني في مجال الصحة والسلامة المهنية (نيبوش) والثاني على مستوى منطقة الخليج العربي، وذلك بحضور المدير التنفيذي للمعهد السيد حسن علي أحمد، ورئيس جمعية الصحة والسلامة البحرينية الدكتور مصطفى السيد، الى جانب عدد من المسؤولين في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.وتطرق حميدان الى أهمية التأهيل الخاص بالسلامة والصحة المهنية وفق أسس وضوابط علمية من شأنها تمكين الأفراد وتزويدهم بالمعارف في هذا المجال، حيث أوضح أن مجلس الامتحانات الوطني البريطاني للسلامة والصحة المهنية قد أوجد ثلاثة مستويات أساسية لتأهيل مسؤولي السلامة والصحة المهنية ضمن أحد برامجه، حيث سيكون المتدرب بعد إتمام المستويات المطلوبة قادراً على صياغة سياسة السلامة والصحة المهنية وتطوير النظم الآمنة للعمل واتخاذ تدابير الحماية والحد من المخاطر وغيرها من متطلبات حماية العمال والحفاظ على بيئة العمل.وأشاد حميدان بتحقيق المشرق للتدريب، كأحد المؤسسات التدريبية البحرينية، هذا الإنجاز بمشاركة واحدة من الجهات المانحة والعريقة في مجال التدريب الخاص بالصحة والسلامة المهنية على المستوى العالمي، لافتاً إلى أن ذلك يؤكد ما تتمتع به المؤسسات التدريبية الخاصة في البحرين من سمعة حسنة، وهو ما يعزز أيضاً موقع البحرين الريادي كمركز إقليمي للتدريب في مختلف التخصصات.كما نوه وزير العمل والتنمية الاجتماعية بالريادة التي حققها المشرق للتدريب، وقيامه بتخريج ما لا يقل عن 28 ألف متدرب منذ تأسيسه، فضلاً عن تدريب أكثر من 600 من الباحثين عن العمل، الأمر الذي اسهم في حصولهم على الوظائف الملائمة في سوق العمل، فضلاً عن خوض المعهد تجربة ناجحة في عام 2010 بتنفيذ برنامج التلمذة المهنية في مجال السلامة والصحة المهنية بالتعاون مع صندوق العمل (تمكين) وذلك لتدريب وتوظيف 300 باحث عن عمل، تم لاحقاً توظيفهم لدى منشآت القطاع الخاص.وأشار حميدان، إلى أهمية إعداد وتطوير الكفاءات العاملة في سوق العمل عبر إدخالهم في برامج تدريبية متخصصة وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواكبة مستجدات وتطور سوق العمل، لافتاً في هذا السياق، إلى استمرار دعم الوزارة لمراكز ومعاهد التدريب الخاصة وتعزيز التنافسية بينها لضمان أداء دورها على أكمل وجه والارتقاء بجودة مخرجات التعليم والتدريب المهني لديها، وبالذات ما يتعلق منها بالارتقاء بالقوى العاملة في مجال الصحة والسلامة وتنفيذ التدابير لمراقبة مخاطر العمل وضمان صحة وسلامة العاملين.من جانبه، أكد المدير التنفيذي لمعهد المشرق للتدريب، السيد حسن علي أحمد، ان مؤسسات التدريب الخاصة تشهد نمواً متسارعاً مع وجود معايير وطنية متقدمة للترخيص للمعاهد والمراكز التدريبية الخاصة، مشيراً إلى أن برامج المعهد منسجمة مع أهداف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الهادفة الى رفع مستوى قدرات الفئات المستهدفة، وذلك من خلال تنفيذ برامج تدريب نوعية في مجالات الصحة والسلامة المهنية، معتبراً ان حصول المعهد على درجة الشريك الذهبي لمجلس الامتحانات الوطني البريطاني في مجال الصحة والسلامة المهنية يعد فوزاً لجميع المؤسسات التدريبية الخاصة في البحرين، ويشكل حافزاً للجميع على بذل المزيد من الجهود لتطوير منظومة التدريب في المملكة.ومن جانبه، أشاد الدكتور مصطفى السيد على بجهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في مجال تعزيز ثقافة الصحة والسلامة المهنية، منوهاً في هذا السياق باهتمام سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، رئيس مجلس السلامة والصحة المهنية، بتطوير وتنفيذ منظومة متكاملة للصحة والسلامة المهنية في جميع مواقع العمل بما في ذلك اصدار التشريعات القانونية اللازمة المطلوبة لضمان التزام المنشآت باشتراطات الصحة والسلامة المهنية، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في عدد حوادث وإصابات العمل.وفي ختام الحفل، قام وزير العمل والتنمية الاجتماعية، بتكريم عدد من الشخصيات المساهمة في مجال تعزيز السلامة والصحة المهنية ودورهم في نشر الوعي بأهمية تطبيق مبادئ السلامة في مواقع العمل من أجل تأمين حياة العاملين من إصابات ومخاطر العمل.