أبوظبي في 26 فبراير/ وام / نفذت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، ثاني أنشطتها في عام 2020 بتنظيم دورة تدريبية تأسيسية لمتطلبات النظام الإماراتي للرقابة على المنتجات الحلال، لأعضاء من منظمة التقييس الإفريقية "ARSO" والتي تمثل أكبر تجمع اقليمي لجهات التقييس على مستوى قارة أفريقيا وذلك في إطار مساهمة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس ضمن برنامج الإمارات للمساعدات الفنية للدول وإسهاما منها في رفع القدرات الفنية في مجال التقييس. وحلت منظمة التقييس الإفريقية "ARSO" ضيفا على المنصة العالمية لصناعة الحلال في دورتها الخامسة، التي نظمتها الهيئة الأسبوع الماضي، للإطلاع على المنظومة الإماراتية للحلال. بحضور 23 عضوا من المنظمة. ويأتي ذلك، في سياق مواز لدراسة القارة الإفريقية للمنظومة الإماراتية وما حققته من نتائج لافتة عالميا خلال الأعوام الماضية، حيث تجري المنظمة مقارنات معيارية لمنظومة الحلال الوطنية، لدراسة إمكانية تطبيقها على مستوى الدول أعضاء المنظمة والبالغ عددها 37 دولة، فيما أعرب أعضاء المنظمة عن سعادتهم بالتعرف إلى المنظومة، والتجارب الوطنية الملهمة. وقال المهندس خلف خلف، مدير إدارة المواصفات في الهيئة.. إن البرنامج التدريبي المصمم لأعضاء المنظمة، تطرق إلى شرح كامل لمتطلبات النظام الإماراتي للرقابة على منتجات الحلال، بحضور نائب رئيس المنظمة والسكرتير العام، وأعضاء يمثلون قادة أجهزة التقييس في بلدانهم. وأعرب المشاركون عن تقديرهم لحجم التقدم اللافت الذي حققته هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات" في هذا الملف، وتبني الدولة لفكرة توحيد منظومة عالمية للحلال، لتسهيل التبادل التجاري، ودعم الاقتصاد، وإزالة العوائق الفنية أمام صناعة الحلال العالمية. وأشار خلف إلى أن الوفد الإفريقي أعرب عن اعجابه بقدرة دولة الإمارات الريادية ومتابعتها المستمرة والاهتمام الذي أولته من أجل ضمان توفر المنتجات الحلال للمستهلكين والمطابقة لمتطلبات الشريعة الإسلامية، لاسيما وأن الهيئة قدمت معلومات شاملة عن المنظومة الإماراتية للحلال، من حيث المواصفات القياسية الخاصة بالمنتجات وإصدار الشهادات وإجراءات التفتيش والرقابة على المنتجات الغذائية ومستحضرات التجميل وغيرها من المجالات استناداً إلى المواصفات القياسية الإماراتية. وتشهد العلاقات الإماراتية الإفريقية تقدماً لافتاً، حيث يقدر التبادل التجاري بين الدولة وقارة أفريقيا بنحو 44 مليار دولار بنهاية عام 2018، منها 5.7 مليار دولار حجم الصادرات غير النفطية، والتي تمثل 13% من إجمالي الصادرات، ما يعني المزيد من الفرص الاقتصادية في قطاع الأغذية والمشروبات الحلال. وتسعى دولة الإمارات إلى فتح آفاق استثمارية وفرص اقتصادية جديدة، كما تتوسع في نشر المنظومة الإماراتية للحلال، التي لاقت رواجا عالميا، فيما قدم البرنامج التدريبي كلا من المهندس باسم طراونة، أخصائي مواصفات غذائية، وجواهر الظهوري، باحث مواصفات.
مشاركة :