مع نهاية كل عدوان على قطاع غزة، يخرج قادة إسرائيل للتلويح بالعدوان القادم، في حين تتخوّف الأوساط الأمنية الإسرائيلية من مواجهة انتفاضة فلسطينية جديدة في حال ضم مناطق في الضفة لـ«السيادة الإسرائيلية». أمس، كرر وزير الجيش الإسرائيلي، نفتالي بينت أنه ورئيس حكومتهم بنيامين نتانياهو أعدّا خطة لـ«الهجوم» على قطاع غزة. ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن بينت قوله: «صرّحت أنا ورئيس الوزراء بوضوح، أننا أعددنا خطة معركة مختلفة للغاية، وسنعمل عليها قريباً، ولن يكون هناك أي مانع لها، الهدف هو إعادة الهدوء التام». وقال في تصريحات نقلتها، وسائل إعلام إسرائيلية: «أنا مسرور للغاية؛ لأننا قمنا بالرد على إطلاق الصواريخ علينا من خلال الاغتيال في دمشق». في السياق ذاته، كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بدأت استعداداتها للتعامل مع احتمال تفجر الأوضاع على نطاق واسع، في حال تم ضم المستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل، في أعقاب الانتخابات المقررة الأسبوع القادم. وأضافت الصحيفة أنه ستتم إقامة هيئة مؤلفة من الجيش الإسرائيلي والشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) ودوائر أمنية أخرى، إلى جانب وزارات ذات العلاقة للتصدي لتفاقم الأوضاع. ووفقاً للصحيفة، فإن من بين السيناريوهات المتوقعة: اقتحام فلسطينيين لمستوطنات، ودخول مجموعات من غزة، وتسلل أعداد كبيرة من لبنان عبر الحدود وتنفيذ عمليات في أماكن مكتظة سواء في الداخل الفلسطيني أم في الضفة الغربية، وانطلاق صواريخ من غزة وسوريا ولبنان؛ وخروج مسيرات حاشدة بالقرب من المستوطنات، ومحاولات التسلل بحراً وإغلاق الطرق الرئيسية. وترجح الدوائر الأمنية، أن تتحول القدس إلى ساحة تصعيد مركزية بما في ذلك توافد آلاف الفلسطينيين إلى الحرم القدسي وملازمته، وأن يشارك فلسطينيو الـ48 في تظاهرات عند التقاطعات الرئيسية. وإضافة إلى ذلك، فإن هناك تقديرات بأن تصبح القدس مسرحاً رئيسياً للتصعيد، مع احتمال وقوع هجمات إرهابية من قبل سكان الشطر الشرقي من القدس. قبر يوسف في الأثناء، أصيب أكثر من 20 فلسطينياً فجر أمس في مواجهات عنيفة شهدتها مدينة نابلس خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة الشرقية منها تمهيداً لدخول المستوطنين إلى قبر يوسف بذريعة أداء طقوسهم التلمودية. مصادر محلية فلسطينية قالت إن عشرات الآليات ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية قادمة من حاجز بيت فوريك شرقي المدينة. اعتقال واعتقلت قوات الاحتلال، مسؤولَين فلسطينيين من القدس، حيث اقتحمت منزل مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق خليل التفكجي، في حي وادي الجوز القدس وطالبت بتفتيش المنزل رغم تواجد زوجته وحدها في المنزل، والتي اعترضت على عملية التفتيش. وطالبت مخابرات الاحتلال بحضور خليل إلى منزله وفور وصوله تم تفتيش غرفته ثم اعتقاله. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل كمال عبيدات رئيس الغرفة التجارية في بيت حنينا وقامت باعتقاله.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :