منظمة الصحة العالمية : ظهور الإصابات بوتيرة أسرع خارج الصين

  • 2/27/2020
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف - الوكالات: قالت منظمة الصحة العالمية أمس إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد تُسجل بوتيرة أسرع كل يوم خارج الصين مما هو داخل البلد المترامي الأطراف الأكثر تأثراً بالوباء. وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس للدبلوماسيين في جنيف: «بالأمس، تجاوز عدد الحالات الجديدة المبلغ عنها خارج الصين عدد الحالات الجديدة في الصين لأول مرة». وقدرت منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة عدد الحالات الجديدة في الصين بـ411 حالة يوم الثلاثاء، فيما بلغ عدد الحالات المسجلة خارجها 427 حالة. وتسعى الحكومات في جميع أنحاء العالم جاهدة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد بعد موجة من الإصابات في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية بشكل خاص. وقال تيدروس إن «الزيادة المفاجئة في الحالات تثير قلقًا عميقًا»، مضيفًا «أن فريقًا من منظمة الصحة العالمية سيسافر إلى إيران في نهاية هذا الأسبوع لتقييم الوضع». وفي حين تتضاءل أعداد الحالات الجديدة والوفيات في بؤرة ظهور المرض في الصين، إلا أنها لا تزال الأكثر تضرراً به. وقال تيدروس إنه حتى صباح امس، تم تسجيل 78.190 إصابة بمرض كوفيد-19 في الصين، بينها 2718 حالة أفضت إلى الوفاة. في المقابل، سجلت 2790 حالة و44 وفاة في 37 دولة أخرى. لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن الوباء في الصين وصل إلى ذروته في الثاني من فبراير وهو يتراجع منذ ذلك الحين. وأشاد بروس آيلوورد الذي ترأس بعثة خبراء مدعومة من منظمة الصحة العالمية إلى الصين بتدابير الحجر الصحي والاحتواء الصارمة التي اتخذتها بكين، قائلاً إنها «غيرت مجرى» تفشي المرض. لكنه قال للصحفيين في جنيف إن الدول الأخرى «ببساطة غير مستعدة». وفي كلمته امس، اعترف تيدروس بأن الارتفاع في الحالات خارج الصين دفع باتجاه المطالبة بالإعلان عن وباء عالمي. ولكنه أضاف: «لا ينبغي أن نتسرع في الإعلان عن وباء عالمي»، مشددًا على أن مثل هذا الإعلان قد «يشير إلى أننا لم يعد بإمكاننا احتواء الفيروس، وهذا غير صحيح.. نحن في معركة يمكن كسبها إذا فعلنا الصواب». لكنه أصر على أن منظمة الصحة العالمية لن تتردد في الإعلان عن وباء عالمي «إذا كان ذلك هو الوصف الدقيق للوضع». وقال: «أنا لا أقلل من خطورة الموقف، أو احتمال أن يصبح هذا وباء، لأن لديه هذه الإمكانية. يجب على جميع البلدان، سواء كانت لديها حالات أم لا، أن تستعد لاحتمال وباء عالمي». وانتشر فيروس كورونا المستجد في نحو 40 دولة و أصاب حوالي 80 ألف شخص (بينهم قرابة 2800 خارج الصين) وأودى بحياة أكثر من 2700 شخص في العالم، وفق الأعداد التي نشرتها منظمة الصحة العالمية أمس. وأمس: أعلنت إيران وفاة 19 شخصاً من أصل 139 مصاباً بينهم نائب وزير الصحة. وأعلنت السلطات الإيرانية فرض قيود على حرية التنقل داخل البلاد بالنسبة الى الاشخاص المصابين بالفيروس او المشتبه بإصابتهم به. وقال وزير الصحة سعيد نمكي: «بدل إعلان الحجر الصحي في مدن، سنفرض قيودا على انتقال من يشتبه بأنهم أصيبوا بعدوى أو تأكدت إصابتهم به». ورصدت باكستان اول حالتي إصابة بالفيروس، وذكر مسؤول اقليمي أن إحدى الحالتين رصدت في كراتشي أكبر مدن باكستان. ولم يتضح بعد أين رصدت الحالة الثانية. وسجّلت كوريا الجنوبية بؤرة الوباء الأساسية خارج الصين أكثر من ألف إصابة و12 حالة وفاة. في أوروبا، إيطاليا هي الدولة الأكثر تأثراً بالمرض مع تسجيل أكثر من 370 إصابة و12 حالة وفاة. وسجلت أمس أول إصابة في مقدونيا الشمالية لدى امرأة عائدة من إيطاليا.وأودى فيروس كورونا المستجدّ ليلاً بأول فرنسي وهو مدرّس. وكان قد أُعلن سابقاً وفاة سائح صيني في فرنسا. من جهتها، أعلنت البرازيل تسجيل أول إصابة على أراضيها وهو رجل برازيلي عائد من لومبارديا في شمال إيطاليا، وأول إصابة في أمريكا اللاتينية. 

مشاركة :