بغداد - د. حميد عبدالله:كشف رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي عن اسماء 17 مرشحا ضمن كابينة الوزارية التي تضم 22 وزيرا!وقال علاوي إن اليوم الخميس سيشهد التصويت على أول حكومة عراقية من المستقلين غير المرتبطين بأحزاب السلطة.وقبل الكشف عن اسماء الوزراء قال الرئيس المكلف إنه علم من مصادره الخاصة عن حراك في البرلمان العراقي يهدف إلى إعاقة تمرير حكومته عبر التصويت السري، مبينا أن أموالا طائلة دفعت لعدد من النواب للتصويت بالرفض لحكومة انتقالية اختار علاوي وزراءها بنفسه.مجلس النواب رفع دعوى إلى الادعاء العام العراقي ضد علاوي بتهمة التشهير بالسلطة التشريعية والرقابية، مطالبا إياها بتقديم الوثائق التي تثبت صحة اداعاءاته.وتقول مصادر مقربة من علاوي إنه وثق عبر جهاز تسجيل خاص الضغوطات التي تعرض لها من بعض القوى السياسية لفرض وزراء تابعين لتلك القوى، مبينة أن رئيس الوزراء المكلف قد يضطر إلى الكشف عن تلك التسجيلات في حال أفشلت الأحزاب المتضررة تمرير حكومته التي لم تتضمن أيا من ممثلي الأحزاب أو المحسوبين عليها.وتشير المصادر نفسها إلى أن علاوي إذا تيقن من عدم إمكانية تمرير حكومته فإنه سيغادر العراق إلى مقر إقامته في بيروت ومن هناك سيقوم بفضح السياسيين الذين مارسوا الضغوط عليه وحشدوا ضد حكومته.من جانب آخر أعلن النائب عن ائتلاف البناء حنين قدو أن رئيس كتلة الفتح هادي العامري يقوم بفرصة الساعات الأخيرة لتقريب وجهات النظر بين علاوي من جهة والأكراد والسنة من جهة أخرى.غير أن حراكا لافتا لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي باتجاه الإصرار على جعل التصويت سريا وهو إجراء قلما تلجأ إليه رئاسة مجلس النواب، ما يتيح لأعضاء البرلمان الحرية الكافية للإدلاء بأصواتهم من غير ضغوط حزبية.وتقول الكتل الشيعية إنها تمتلك غالبية كافية من الأصوات لتمرير حكومة علاوي من حال أصر الأكراد والسنة على رفضها.من جهته قال بيان أصدره مقر رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني إن الخلاف بين بارزاني وعلاوي ليس على اسماء الوزراء بل على طبيعة الشراكة التي تجاهلها علاوي في اختيار وزرائه!وأبقى علاوي 5 وزارات شاغرة بانتظار التوافق عليها أو اختيار مرشحين يحظون بدعم الكتل السياسية.