إن لله وإن إليه راجعون بمزيد من الأسى والحزن ننعى بطل من أبطال مصر بطل من أبطال حرب اكتوبر وصاحب الضربة الجوية الأولى ننعى رجل من نبلاء مصر رحل عنا فى هدوء.. لم يفرط بأرض وطنه عند الشدائد ولم يترك باب مصر عند المحن عاش مخلصا وتخلى شامخا ومات وفيا . سيظل يذكرك التاريخ ولن ينسى لك مواقفك المخلصة النبيلة تجاه الوطن.. ليتك معنا لتشاهد محبتك في قلوب أبنائك من المصريين فستظل علامة مضيئة فى تاريخ مصر الحديث وجزء لا يتجزأ من شخصية وطن واسم خالد فى إنجازتها على مدار ٣٠ عام .إن مصر التي نعرفها، بماضيها العريق، وحاضرها الأصيل، لم تعرف ظلما، ولم تبخس حقا، ولم تخفي حقيقة، أوفت لمن أوفى، وأخلصت لمن أخلص، وعاقبت من جار وتجبر ، لكن أرضها الطيبة وثراها العبِق يعرف أنه رجلا مخلصا وفيا تمنى ان يموت على ترابها ويدفن فيها وكان له ما تمنى وكانت اخر كلماته لشعبه التى لا ينساها ابدا المصريون سأموت بمصر – الوطن باق والاشخاص زائلون رحمه الله وغفر له وجعل مثواه الجنة . (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ).