باريس (رويترز) - طالب وزراء خارجية من 14 دولة أوروبية منها فرنسا وألمانيا يوم الأربعاء قوات الحكومة السورية ومسانديها الروس بإنهاء هجومهم على محافظة إدلب والعودة إلى شروط اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 2018. ونزح نحو مليون سوري في الأشهر الثلاثة الماضية بسبب القتال بين المعارضين المدعومين من تركيا والقوات السورية المدعومة من روسيا التي تحاول استعادة آخر معقل كبير للمعارضة في سوريا في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات. وقال الوزراء في عمود نشر في صحيفة لو موند الفرنسية اليومية ”ندعو النظام السوري وداعميه، خاصة الروس، لإنهاء هذا الهجوم والعودة لترتيبات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في خريف 2018“. وأضافوا ”ندعوهم لوقف العمليات القتالية على الفور واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، ولا سيما حماية العاملين في الشؤون الإنسانية والعاملين الطبيين الذين يغامرون بأرواحهم من أجل المدنيين“. واتفقت تركيا وروسيا في سبتمبر أيلول عام 2018 على إقامة منطقة خفض تصعيد في إدلب لكن ذلك لم يتحقق وسط هجوم تشنه الحكومة السورية تقول إنه يستهدف القضاء على المتشددين في المنطقة. وأرسلت أنقرة آلافا من قواتها وشاحنات محملة بالمعدات للمنطقة الواقعة في شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا لدعم قوات المعارضة وتوعد أردوغان بطرد قوات الرئيس السوري بشار الأسد. لكن قوات الأسد حققت مكاسب جديدة في جنوب محافظة إدلب حيث سيطرت على عدد من القرى يوم الأربعاء وقصفت المزيد من المستشفيات والمدارس في ضربات جوية. وقال الوزراء ”الحرب على الإرهاب يجب ألا تبرر الانتهاكات الضخمة للقانون الإنساني الدولي التي نشهدها كل يوم في شمال غرب سوريا“. وتابعوا ”ندعو روسيا كذلك لمواصلة التفاوض مع تركيا من أجل تنفيذ خفض التصعيد في إدلب والإسهام في التوصل لحل سياسي“. وطالبوا موسكو بألا تعطل تجديد مجلس الأمن الدولي لآلية تسمح بدخول المساعدات المنقولة عبر الحدود إلى المنطقة.
مشاركة :