رام الله 26 فبراير 2020 (شينخوا) أصاب الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء)، 20 فلسطينيا بجروح واعتقل 21 آخرين في الضفة الغربية بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن طواقمها تعاملت مع 4 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و15 بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت في نابلس شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية، أن المواجهات اندلعت لدى دخول عشرات المستوطنين تحت حماية الجيش الإسرائيلي إلى قبر يوسف في نابلس ما أثار احتجاجات من شبان فلسطينيين. ويعد مقام يوسف مقصدا لآلاف الإسرائيليين حيث يقيمون الصلوات والشعائر الدينية اليهودية فيه باعتبار أنه قبر النبي يوسف الابن الحادي عشر للنبي يعقوب، لكن خبراء آثار فلسطينيون يقولون إن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات. وسبق أن أحرق شبان فلسطينيون أجزاء من الضريح في مناسبتين في شهر أكتوبر 2015 احتجاجا منهم على دخول جماعات من المستوطنين إليه. في سياق قريب ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن مستوطنين أعطبوا 8 مركبات في قرية (ياسوف) شرق مدينة سلفيت في الضفة الغربية بعد اقتحامها في ساعات الليل. وتشهد الضفة الغربية في عدة مناسبات حوادث حرق لمساجد وحقول زراعية ومنازل وكتابة شعارات "عنصرية" على جدرانها اتهم الفلسطينيون المستوطنين الإسرائيليين بالوقوف خلف بعضها، وعادة ما تقابل هذه الممارسات بتنديد الحكومة الإسرائيلية التي تتوعد بمحاسبة الفاعلين. في هذه الأثناء أعلن نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية) في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقل 21 فلسطينيا خلال حملة دهم وتفتيش تركزت في رام الله ونابلس وبيت لحم وطولكرم وقلقيلية والأغوار الشمالية وقرى شرق القدس، مشيرا إلى أن بين المعتقلين فتية وأسرى محررين. من جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن قوات الجيش اعتقلت مطلوبين لأجهزة الأمن وجرى إحالتهم إلى الأجهزة المختصة للتحقيق. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. وفي قطاع غزة ذكر شهود عيان، أن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع وأجرت عمليات تمشيط وتجريف وسط إطلاق نار متقطع لم يسفر عن وقوع إصابات.
مشاركة :