بيروت - يبدأ لبنان اعتبارا من اليوم الخميس، حفر أول بئر للتنقيب عن الطاقة في المياه الإقليمية على البحر المتوسط قبالة شمال غرب العاصمة بيروت. وتقع أول بئر استكشافية في الرقعة 4 على عمق 1500 متر تحت سطح البحر، بينما سيبلغ عمق البئر 4200 متر. ومن المتوقع أن تستمر أعمال الحفر لمدة شهرين. وأورد بيان للرئاسة الأربعاء أن الرئيس ميشال عون، التقى وزير الطاقة ريمون غجر، ومسؤولين محليين، ووفدا من شركة توتال الفرنسية التي ستتولى عملية الحفر. ومن المتوقع أن تشرع الباخرة تانغستر إكسبلورر، التي وصلت إلى لبنان في وقت سابق هذا الأسبوع، بأعمال التنقيب في تلك الرقعة خلال الساعات المقبلة. وتأتي الخطوة بعد تأخر دام سنوات منذ الإعلان عن خطط في هذا الاتجاه لأول مرة مطلع 2016، وهي تتزامن مع وضع اقتصادي صعب للغاية تعيشه البلاد منذ تفجّر الاحتجاجات منتصف أكتوبر الماضي. ونقل البيان عن عون قوله إن “عملية الحفر ونتائجها ستؤثر إيجابا على الاقتصاد، كما ستحد من الانعكاسات السلبية عليه، مع بدء الضخ والإنتاج”. ويقدر إجمالي حجم الاحتياطيات البحرية اللبنانية من النفط عند 865 مليون برميل، ومن الغاز عند 96 تريليون قدم مكعبة. وستبدأ الشركة الفرنسية خلال وقت لاحق من العام الجاري، عمليات حفر في البلوك رقم 9 في المياه الإقليمية اللبنانية. وفي 2018، وقعت الحكومة للمرة الأولى عقوداً مع ثلاث شركات دولية هي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية ونوفاتيك الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في هاتين الرقعتين. كما تم توقيع عقد في العام الماضي مع شركة روسنفت الروسية يمتد 20 عاما، لتطوير منشآت تخزين النفط في ميناء طرابلس. ويخوض لبنان منذ سنوات طويلة نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ مساحتها نحو 860 كم مربع، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز.