ممارسة الرياضة مع الشريك باب السعادة للعلاقة الزوجية

  • 2/27/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - كشفت دراسة بريطانية حديثة أن ممارسة الزوجين للرياضة سوياً يشكل أحد أهم مقومات العلاقة الزوجية السعيدة. وأظهرت دراسة استقصائية لأكثر من 7600 من البالغين في المملكة المتحدة نشرتها مجلة ديكاثلون، أن 43 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع مارسوا التمارين الرياضية مع شركاء حياتهم، وقال أكثر من نصفهم بنسبة 66 في المئة إن هذه العادة ساعدت على تحسين العلاقة الزوجية. وأفاد أكثر من نصف المشاركين في الدراسة بنسبة 51 في المئة أن ممارسة التمارين الرياضية مع الشريك كان لها تأثير إيجابي على العلاقة، بينما قال 53 في المئة إنهم يستمتعون بقضاء وقت مع الشريك، مشيرين إلى أن الوقت الذي يقضونه في ممارسة الرياضة أو صالات الجيم ولا يزال من أفضل الأوقات التي قضوها مع شريك الحياة. وقال 21 في المئة من بين المشاركين في الاستطلاع، إن ممارسة الرياضة مع الشريك جعلته أكثر جاذبية، كما ذكر عدد مماثل منهم إنهم يستمتعون بمشاهدة الشريك يمارس الرياضة. كما بينت الدراسة أن ممارسة التمارين الرياضية يشجع الزوجين على اتباع نمط حياة صحي أكثر، حيث قال 22 في المئة إن الرياضة تقلل مستويات التوتر لديهم. أما من حيث الرياضات المفضلة للأزواج البريطانيين، فقد احتلت السباحة المرتبة الأولى بنسبة 37 في المئة، في حين يفضل 29 في المئة من الأزواج ممارسة الرياضة في صالات الجيم، و24 في المئة يعتبرون الجري رياضتهم المفضلة. وأكدت دراسات سابقة أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لها تأثير إيجابي على علاقة الزوجين الحميمة، مشيرة إلى أن النساء اللاتي يتمتعن بنشاط جسدي أكبر، كانت لديهن رغبة جنسية أكبر، وشعرن بمستويات أعلى من الإثارة الجنسية والرضا بعد العلاقة الحميمة، مقارنة بالنساء اللاتي لم يمارسن الكثير من الأنشطة البدينة. الوقت الذي يقضيه الزوجان في ممارسة الرياضة أو في صالات الجيم من أفضل الأوقات التي يقضيانها معا وكشفت البحوث أن الأزواج الذين يمارسون الرياضة قد يشعرون بأن جاذبيتهم الجنسية أعلى، كما أن زيادة القوة والمرونة والقدرة على التحمل التي تنتج عن ممارسة الرياضة، تساعد في تحسين العلاقة الحميمة. وأثبتت أن التمارين الرياضية تزيد من الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء، مشيرة إلى أن 80 في المئة من الرجال و60 في المئة من النساء الذين يمارسون التمارين الرياضية من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا، صنفوا رغبتهم الجنسية على أنها أعلى من المتوسط، وكلما ازداد عدد أيام التمرين في الأسبوع، ترتفع معدلات الرغبة الجنسية. وأفاد الخبراء أن التمارين الرياضية تساعد على خفض نسبة العجز الجنسي بنسبة 23 في المئة لدى الأشخاص الذين يمارسون الركض أو السباحة أو ركوب الدراجات لمسافة ميل واحد خلال 7 دقائق لمدة 4 ساعات ونصف الساعة أسبوعيا. وأشاروا إلى أن المواظبة على ممارسة الرياضة تزيد المتعة الجنسية عند الأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عاما وتجعلها مشابهة للاشخاص الأصغر سنا، حيث يضاهي الأداء الجنسي عند السباحين الذين يبلغون من العمر 60 عاماً من الجنسين، أداء من تقل أعمارهم عن 20 عاما. وفي مقابل ذلك نبهت دراسة حديثة إلى أن الرجال الذين يمارسون تدريبات مكثفة وطويلة بشكل غير معتاد، ربما يقل لديهم احتمال أن يتمتعوا برغبة جنسية طبيعية بالمقارنة مع نظرائهم الذين لا يؤدون تدريبات بمثل هذا العنف. وتوصلت إلى أنه بالمقارنة مع الرجال الذين اتبعوا أكثر أنظمة التدريب كثافة، فإن احتمال التمتع برغبة جنسية طبيعية أو مرتفعة زاد لدى الرجال الذين اتبعوا أقل التدريبات كثافة. ولفتت إلى أن الرجال الذين قضوا أقل وقت في ممارسة تدريبات زاد لديهم احتمال التمتع برغبة جنسية عالية أو طبيعية 4 مرات على الأقل مقارنة بالرجال الذين خصصوا معظم الوقت للتدريب. وقال حوالي 47 في المئة من الرجال الذين كانت لديهم أدنى رغبة جنسية، إنهم مارسوا تدريبات أكثر من 10 مرات أسبوعيا، وقال 65 في المئة منهم إنهم تدربوا أكثر من 10 ساعات كل أسبوع. وأوضح جوان خو، الباحث في مستشفى تشانجي العام في سنغافورة، المشارك بالدراسة، قائلا إن “الإفراط في التدريب يحد من إنتاج التستوستيرون والهرمونات الأخرى التي تحفز الرغبة الجنسية وإنتاج السائل المنوي لدى الرجال”، لافتا إلى أن “هذا يحدث بطريقة مماثلة لكيفية كبح التدريبات المكثفة إنتاج الأستروجين ودورات الطمث والخصوبة لدى النساء”.

مشاركة :