في الوقت الذي شيع فيه أهالي الطائف أمس جثمان معاق مركز التأهيل الشامل عبدالله المالكي إلى مقبرة الجفالي، بعد الصلاة عليه في مسجد عبدالله بن عباس، لا تزال التحقيقات جارية من ناحيتي الشؤون الاجتماعية وصحة الطائف في حادثة وفاته. وأوضح لـ(عكاظ) فهد المالكي الشقيق الأكبر للمعاق المتوفى، أن الأسرة قررت دفن (عبدالله) بعدما تبين لديهم من خلال التحقيق والادعاء العام عدم وجود شبهة جنائية، بالرغم من أن الاعتداء المباشر كان من قبل أحد المعاقين كان بجوار شقيقه في المركز، مضيفا أن الادعاء العام ذكر بأن ذلك الضرب لم يكن سببا مباشرا في وفاته، ولا يمكن أن يحكم على معاق لا يعي تصرفاته. ولفت إلى أن القضية الآن انقسمت إلى قسمين، الأولى منها في الشؤون الاجتماعية لمتابعة الإهمال الذي تعرض له المعاق في داخل المركز قبل وفاته، والثانية في قصور الجانب الطبي لدى صحة الطائف، مبينا أنه من المقرر خلال الأسبوعين المقبلين إحالة ملف الجانب الطبي إلى اللجنة الطبية الشرعية. وكانت أسرة معاق مركز التأهيل الشامل للذكور بالطائف عبدالله المالكي قد استلمت صباح أمس جثمانه من ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فيصل، بعد قرابة 4 شهور من وفاته وبقائه داخل الثلاجة طوال تلك المدة. وتعود تفاصيل وفاة شقيقهم المعاق إلى الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول، بعد أن تم نقله من مركز التأهيل الشامل للذكور بالطائف إلى المستشفى بطريقة سرية نتيجة تدهور صحته، وعند إطلاع الأسرة عليه وتفقدهم له قبل وفاته بساعات لاحظوا على رأسه آثار اعتداء، فضلا عن وجود إهمال سابق في المركز بعدم متابعة صحة المريض، أدت إلى تعرضه فيها إلى كسر في اليد، وتعهد المركز حينها بأن تتم رعايته وعنايته بأطباء مختصين، دون أن تتحقق تلك الوعود، الأمر الذي دفع الأسرة إلى تقديم شكوى إلى الجهات المعنية ضد مركز التأهيل والأطباء المشرفين على حالة المعاق في المستشفى.