الإنجاز الذي حققته الأجهزة الأمنية أمس في القبض على مطلوب متورط في الجرائم الإرهابية التي استهدفت مسجدي القديح والعنود وقتل قائد دورية أمن المنشآت، هو امتداد للإنجازات الأمنية التي حققتها في توجيه الضربات الاستباقية للأعمال الإجرامية التي تخطط لها الفئات الضالة. ولا شك أن الضربات الاستباقية التي تقوم بها أجهزة الأمن أصبحت سمة بارزة وقيمة مضافة تتمتع بها المملكة للحفاظ على الأمن والاستقرار لهذا الوطن حماه الله من كل المخاطر والشرور والفتن والأحقاد، فالخبرة والاحترافية والبطولة والثقة المطلقة برجال الأمن وبسالتهم هي خط الدفاع الأول عن تراب هذا الوطن وحماية مواطنيه. وأثبت المجتمع تفاعله، بكل شرائحه وأطيافه، مع الجهود الأمنية لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد الجميع، ووقف صفا واحدا ضد كل من يحاول المساس بالأمن والوحدة الوطنية، والرد عليهم بأن الوطن خط أحمر ونفديه بأرواحنا وممتلكاتنا. ولأن هذه الفئات الضالة تحاول بين الفينة والأخرى بمحاولات بائسة استهداف رجال الأمن والأبرياء بعد أن شكلت تنظيما إرهابيا تسعى من خلاله للإخلال بالأمن وتهدد سلامة المواطنين وتعرض مكتسبات الوطن للخطر، لكن العيون الساهرة كانت ولا تزال لهم بالمرصاد، ولهذا يتطلب الأمر من جميع أفراد المجتمع أن يكونوا حذرين ويقظين ومدركين أهمية تعاونهم مع رجال الأمن من أجل التضييق على كل أصحاب الأفكار المشبوهة. وعلى الجميع أن يدرك خطورة التهاون في استخدام هذه الشبكة، إذ أن استخدامها في ما يخل بالأمن أو يسيء إلى المجتمع ويهدد استقراره وأمنه يدخل في باب الجرائم الإلكترونية التي يعاقب عليها القانون.. الجميع مطالب بالمساهمة في زيادة الوعي بين الناس وخاصة الشباب الذين لا يدركون حجم الخطر ولا يعرفون عواقبه.
مشاركة :