حزمة مخالفات واضحة للعيان التقطتها عدسة «عكاظ» في شوارع العاصمة الرياض، وهي المخالفات التي غابت عن عيون البلدية ورصدتها الكاميرا، أقلها تحميل مواد البناء الخطرة في سيارات مكشوفة تهدد سلامة العابرين وإلقاء المخلفات والحيوانات النافقة في الشوارع بلا وجل أو خوف من العقاب والمساءلة في تهديد صريح للبيئة والصحة العامة. انتقد مواطنون في الرياض تلك الممارسات واعتبروها إزعاجا صريحا ومنافذ للمرض وتلويث البيئة مطالبين في ذات الوقت إيقاع أقصى العقوبات وأشدها على المخالفين والضاربين بسلامة الأرواح عرض الحائط. قوة المخالفات نائب رئيس المجلس البلدي الدكتور عبدالعزيز إبراهيم العمري علق على الانتقادات بالقول إن المجلس أعد دراسة عن النظافة ورمي المخلفات ويدخل ضمنها التخلص من الحيوانات النافقة وغيرها وكان ذلك ضمن مسؤوليات شركات النظافة لكن المخالفات أقوى من كل مجهود خصوصا في مدينة الرياض وتحتاج إلى الحزم والشدة ومحاسبة المهملين ليس من الأمانة فقط بل من كل جهات الاختصاص فالأمانة لا ترضى بهذه المخالفات وقد وقعت عقودا ضخمة لمعالجة أمر المخلفات التي يتخلص عنها البعض في الخفاء. إشكالية الناقلات وأضاف العمري أن المجلس درس مثل هذه الظواهر وكان من المقترحات المرفوعة من المجلس ألا يسمح لأي سيارة بنقل المخلفات إلا بعد تسجيلها في الأمانة ومنحها تصريحا رسميا بهذا النشاط على أن تكون السيارة بلون معين وتنظيم محدد وتلخصت المشكلة التي واجهت الرياض بمشكلة ناقلات مياه الصرف الصحي إذ بامكان أي شخص من سائقي هذه الشاحنات سحب المياه وصرفها في أي مكان. ويمكن معالجة الأمر في وقت لاحق بعمل تنظيم محدد وتخصيص شركات لهذا الغرض بناقلات ذات ألوان. ويأمل العمري من الجهات المختصة أن تكون أكثر شدة في معالجة مثل هذه المخالفات البيئية الخطيرة للحفاظ على سلامة البيئة وأملاك الناس وصحتهم، وأضاف أنه شخصيا رأى ناقلة تفرغ حمولتها من التراب في أحد شوارع الحي دون إذن من الجهة المختصة بعيدا عن أعين المراقبين ومثل هذه المخالفات تحتاج إلى الحسم والشدة حتى لا تتكرر.
مشاركة :