سيامة الأنبا بشارة مطرانا لإيبارشية أبوقرقاص للكاثوليك

  • 2/27/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت الكنيسة الكاثوليكية اليوم على يد البطريرك الانبا إبراهيم إسحاق وآباء السينودس المقدس ولفيف من المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات وشعب الإيبارشية السيامة الأسقفية للأب بشارة جودة الذي يدعوه الرب بعد ما يقرب من 20 سنة خدمة كهنوتية إلى أن يواصل رسالة الرسل.وقال البطريرك إبراهيم إسحاق في قداس سيامة الانبا بشارة: أخوتي أباء السينودس المقدسسعادة القاصد الرسولي سفير الفاتيكان مونسنيور نيقولا لوفونانالأخوات الراهبات والأخوة الرهبانالأخوة والأخوات الحضور الكريمنشكر الله الذي مكننا من أن نجتمع اليوم باسمة ونرفع قلوبنا إلى فوق ونفرح بهباته وعطاياهوأولهاأن نختبر أن نكون قلبًا واحدًا ونفسًا واحده معه وفيما بيننا. ونفرح ان نكون معًا للاحتفال بالافخارستيا من خلال الإصغاء لكلمة الله والمشاركة في جسده ودمه.الهبة الثانيةهي السيامة الأسقفية للأب بشارة جودة الذي يدعوه الرب اليوم بعد ما يقرب من 20 سنة خدمة كهنوتية أن يواصل رسالة الرسل، أي أن يعلم ويقدس ويدبر من خلال خدمة الأسرار، وأن يقود كنيسته للوصول بها إلى ملكوت الله.الهبة الثالثةهي تأسيس إيبارشية جديدة، إيبارشية ابوقرقاص في الكنيسة البطريركية للأقباط الكاثوليك وبذلك يصل عدد الأبرشيات 8.هذه الهبات تعطينا الفرح والحماسة لمواصلة رسالتنا بقوة أكبر.في مسيرة نمو كنيستنا في مصر وفي فترة لاتزيد على 4 سنوات، نشكر الله على ثمرة عمل روحه القدوس في السينودس وفي الكنيسة وبفضل صلاة ومساهمة أبناء الكنيسة ومحبتهم. فقد تمت سيامة عدد 6 أساقفة،4 من بينهم في غضون الـ 6 شهور الأخيرة.لذا وجب علينا اليوم أن نتذكر بكل الحب والعرفان كل من سبقونا من آباء الكنيسة من بطاركة ومطارنة وكهنة ومكرسين وعلمانيين، الذين جاهدوا وخدموا بأمانة وإخلاص، في هذه الإيبارشية المنيا وسائر الايبارشيات في الكنيسة.1- أبرشية جديدة أبرشية أبوقرقاصلماذا التقسيم وإنشاء أبرشيات جديدة؟يريد الله لنا النضوج وأن يعيش بعمق قوة قيامته على مستوى الجماعة والأشخاص. لذلك فإن حياة الكنيسة في تطور ونمو مستمرين في أساليب الخدمة التي عليها أن تواكب التحديات الحديثة والقوانين التي قد تحتاج إلى إعادة نظر لتتناسب وتتوافق مع متطلبات الأزمنة.وعلى جانب آخر ونظرا لازدياد عدد المؤمنين، تزداد الحاجة إلى تركيز أكبر في الخدمة الرعوية، وعمق أكبر في العلاقات بالعائلات والأشخاص. وهذا هو الهدف الأول والأساس لأي أنظمة وقوانين في الكنيسة وهو الوصول إلى خدمة خلاص النفوس.لذا فمن الطبيعي وبعد دراسة الأمور جيدا الوصول إلى تقسيم المناطق الكبيرة في المساحة والعدد لمزيد من خدمة رعوية أفضل وأكثر عمقا وروحانية.إن وصول السينودس البطريركي إلى فكرة تقسيم وإنشاء أبرشيات جديدة وقبول صاحب النيافة الانبا بطرس لتقسيم الابرشية خلال خدمته، لهو بالفعل علامة قوية وحقيقية على محبتهم الصادقة للكنيسة وسعيهم الدؤوب لنموها حتى تصير حقا شاهدة للحياة والقيامة.وهنا انتهز الفرصة لأعبر لنيافة الانبا بطرس عن تقديرنا لما بذله من جهد نتج عنه نمو في الرعايا والكنائس واثقين من استمراره في العطاء والعمل المشترك مع أخيه الأنبا بشارة ونؤكد له صلاتنا ومحبتنا.الكنيسة علامة الشركةإن مثال الجماعة الأول في سفر أعمال الرسل، يساعدنا أن نكتشف الطريق نحو الشركة. كانوا يعيشون قلبا واحدا ونفسا واحدة وكل شىء بينهم مشتركا.كان غذاؤهم تعلم الرسل (أي إعلان كلمة الله)والشركة الأخوية (أي خدمة المحبة للصغار)وكسر الخبز أي الافخارستياوالصلاة الشخصيةعلى هذه الأعمدة الأربعة تقوم حياة الكنيسة.الأسقف خادم الشركةأيها الأخ الحبيب الأنبا بشارةدعاك الرب للتكريس في الرهبنة الفرنسيسكانية على مثال فرنسيس الاسيزي الذي صار على طريق المسيح، واليوم يدعوك من خلال الكنيسة لتكون أسقفا أبراشيا في أبرشية جديدة هي أبرشية أبوقرقاص.فباسم الكنيسة أعبر لك عن فرحة آباء السينودس بانضمامك عضوا لهم وأقول لك مبروك، ونحن على دراية بالتحديات التي تواجه كل أسقف جديد ولكننا نساعدك ونشجعك ونصلي من أجلك ليقود روح الله خطاك وينجح مسعاك لخير كل من يضعه الرب على طريقك فلا تخف لأن مثل هذا المهام والرسالات لا تتوقف على إمكانياتنا البشرية المحدودة الضعيفة ولكن نذكر كلمات بولس الرسول نحمل هذا الكنز في آنية خزفية لتكون عظم القوة لله لا منا.اذكرك ونتذكر معك أن الأسقف لا يكون وحدة بل متحدا وباستمرار مع إخوته في الأسقفية في رباط وثيق من التعاون. ووحدة الأساقفة هي تعبير ورمز لوحدة شعب المسيح وهي احد من العناصر الأساسية التي نشأت منها وحدة الكنيسة. الاسقف لكي يكون خادم الشركة، عليه أن يشتغل ويعمل على تجديده ونموه الشخصي بيقظة القلب التي تتعمق بحياة الصلاة والتواضع والإصغاء والتضحية والحرية الداخلية. ويقوم تجديد الكنيسة بالرعاية الأبوية من الأسقف تجاه شعبه وشركائه في الخدمة كهنة الأبرشية.كلمة أخيرة إلى كهنة وشعب الأبرشية الجديدةتهنئة خالصة من القلب لكم بتأسيس الأبرشية الجديدة التي تحتاج إلى إخلاصكم ومحبتكم وتفانيكم ومساندتكم للأب المطران الأنبا بشارة.فإلى الأمام والرب يبارك أبرشيتكم ولا تنسوا كلمة المسيح (يعرفون أنكم تلاميذي إذا أحببتم بعضكم بعضا)أخيرا لا يفوتني أن أشكر وأبارك كل من كان له تعب محبة في الإعداد لهذه المناسبة المفرحة من شمال المنيا إلى جنوبها. الرب قادر أن يعوضهم خيرا ونعمة وبركة. مبروك للجميع ويعظم انتصارنا بالذي احبنا، آمين.

مشاركة :