يعد فيروس كورونا الذي انطلق من الصين واجتاح مختلف دول العالم، أكبر تحدي بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية في وقتنا الحالي والإقتصاد العالمي والبشرية كلها. الأرقام المعلن عنها حاليا تجاوزت 80 ألف إصابة عالميا، ويقال أن الأرقام الرسمية أقل بكثير من الأرقام الحقيقية ليس فقط في الصين بل حتى في إيطاليا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وبقية الدول. السر وراء حجب الكثير من الإصابات يعود إلى رغبة الحكومات في تجنب إثارة الذعر بين الناس، وهو ما سيؤدي إلى تحركات وقرارات عشوائية وربما ضغوط شعبية تطيح بالحكومات. دعونا في هذا المقال نجيب عن أسئلة عديدة منها: ما هي أعراض كورونا الصين؟ كيف ينتقل فيروس كورونا؟ ما هي أسباب الفيروس؟ وكيفية الوقاية من فيروس كورونا.ما هو فيروس كورونا الصين؟فيروس كورونا ظهر لأول مره في الصين هو فيروس جديد ناتج عن أحد أفراد عائلة الفيروس التاجي الذي لم يتم مواجهته من قبل. مثل الفيروسات التاجية الأخرى فقد جاء من الحيوانات، كثير من المصابين في البداية إما يعملون أو يتسوقون بشكل متكرر في سوق الجملة للمأكولات البحرية في هوانان في وسط المدينة الصينية.اعراض كورونا الصين: يمكن أن يسبب الفيروس الإلتهاب الرئوي، وتفيد التقارير أن أولئك الذين أصيبوا بالمرض يعانون من السعال والحمى وصعوبات التنفس. في الحالات الشديدة يمكن أن تصل أعراض كورونا الصين إلى فشل في الأعضاء، لأن هذا هو الالتهاب الرئوي الفيروسي، والمضادات الحيوية لا جدوى منها وتفشل في إيقافه. الأدوية المضادة للفيروسات التي لدينا ضد الأنفلونزا لن تنجح، يعتمد الإنتعاش على قوة الجهاز المناعي، وكثير من الذين ماتوا كانوا بالفعل في حالة صحية سيئة. إذن الحمى، والسعال، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، وكذلك صعوبة في التنفس هي أبرز اعراض كورونا الصين.هل يجب أن أذهب إلى الطبيب إذا كنت أعاني من السعال والزكام؟ تتمثل النصيحة الطبية في أنه إذا سافرت مؤخرًا من المناطق المتأثرة بفيروس كورونا فيجب عليك اللجوء إلى الفحص عند قدومك إلى بلدك وتجنب التهرب من ذلك. حاول البقاء في المنزل وتجنب الاتصال مع الآخرين كما تفعل مع الانفلونزا عادة، إذا كنت تعاني من اعراض كورونا الصين فهذا قد يعني أنك مصاب به للأسف.كيف ينتقل فيروس كورونا أكدت لجنة الصحة الوطنية في الصين انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، وكانت هناك حالات انتقال من هذا القبيل في أماكن أخرى وان مكافحة فيروس كرورنا لازالت صعبه حسب بيانهم الصحفي اليوم. هناك تقارير مؤكدة تكشف أن المصابين به هم السبب في انتشاره، وهو ما حدث في كوريا الجنوبية حيث أن امرأة مصابة به تسببت في إصابة 200 شخص به بزيارة احدى الكنائس الكبرى.كم شخص مصاب بفيروس كورونا الصين حاليا؟ اعتبارًا من 25 فبراير، أثر تفشي المرض على 80،000 شخص على مستوى العالم، في البر الرئيسي للصين هناك 2663 حالة وفاة بين 77658 حالة، معظمهم في مقاطعة هوبى بوسط البلاد، وقد تعافى بالفعل أكثر من 12000 شخص في الصين. انتشر فيروس كورونا إلى 30 دولة أخرى على الأقل، ومن بين أكثر البلدان تضرراً اليابان، حيث سجلت 850 حالة منها 691 من سفينة سياحية رست في يوكوهاما وأربعة قتلى. سجلت إيطاليا 229 حالة و 7 حالات وفاة، بينما سجلت كوريا الجنوبية 893 حالة وثمانية وفيات، كما وقعت وفيات في هونغ كونغ وتايوان وفرنسا وإيران والفلبين. وصل الفيروس أيضا إلى كل من الكويت والبحرين وحتى الجزائر واسبانيا وجورجيا وروسيا وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل ومصر.ما مدى خطورة فيروس كورونا الآن؟ لا نعرف حتى الآن مدى خطورة الفيروس الجديد، ولن نعرف حتى يتم نشر المزيد من البيانات الدقيقة. يبلغ معدل الوفيات حوالي 2٪ في مركز اندلاع مقاطعة هوبي وأقل من ذلك في أي مكان آخر. للمقارنة، عادة ما يكون معدل الوفيات الناجمة عن الأنفلونزا الموسمية أقل من 1٪ ويعتقد أنها تسبب حوالي 400000 حالة وفاة كل عام على مستوى العالم، كان فيروس سارس قد تسبب في معدل وفيات مرتفع إلى نسبة 10٪. الفرق الحاسم هو أنه على عكس الأنفلونزا، لا يوجد لقاح لفيروس كورونا الجديد، مما يعني أنه من الصعب على الأفراد الضعفاء من السكان مثل كبار السن أو الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي أو المناعة حماية أنفسهم.82 في المئة من الضحايا يصابون بأعراض طفيفة.15 في المئة من الضحايا يصابون بأعراض قوية.3 في المئة يصبح المرض خطيرا على حياتهم. الخطير حاليا أن اعراض كورونا الصين لا تظهر عادة إلا بعد 14 يوما، وهناك حالات كثيرة لم يتحقق فيها ذلك إلا بعد 24 يوما من الإصابة به، وهناك تقارير تفيد بأنه في فترة الحضانة ينتقل بالفعل إلى أشخاص آخرين.أسباب فيروس كورونا تعد الفيروسات عادة حيوانية المنشأ، ولهذا السبب تشترك العديد من الأبحاث والتقارير حاليا حول أن الفيروس قد نشأ بالفعل في سوق السمك بووهان، وأن حيوان من الحيوانات التي تباع هناك هو المصدر الأساسي له. قالت بعض التقارير أن الخفافيش هي المصدر، وأشارت أخرى إلى آكل النمل أيضا وهكذا تعددت الحيوانات المشبوهة لكن أيا منها لم يثبت أنها المصدر. قلة النظافة والتعقيم هي من أسباب ظهور الفيروسات أو ظهور الجراثيم التي تتحول إلى فيروسات لاحقا لتصيب الجميع. هناك أيضا بعض النظريات التي تشير إلى أن المختبر البيولوجي الصيني والذي يبعد ببضعة كيلومترات عن سوق الأسماك واللحوم، هو مصدر الفيروس حيث تعمل الصين على ابتكار الأسلحة البيولوجية وعن طريق الخطأ أو الجهل خرج الفيروس عن السيطرة وأصاب تلك المدينة كلها، وحاول المسؤولين التستر عن ذلك لكن عندما خرج الأمر عن نطاق السيطرة أعلنوا ذلك بشكل رسمي.الوقاية من فيروس كورونالا داعي للذعر فالجانب النفسي قد يؤدي إلى سقوطك في الفخ. لتفادي اعراض كورونا الصين والإصابة بالفيروس من الأساس هناك العديد من النصائح المهمة، والتي يأتي في مقدمتها تجنب السفر في الوقت الحالي إلى البلدان التي تعاني منه مثل كوريا الجنوبية والصين وإيطاليا وايران ومن الأفضل اتخاذ الإحتياطات عند السفر وتجنب أي سفريات غير ضرورية في ظل انتشار الفيروس نحو مختلف دول العالم.احرص على النظافة الشخصية وتعزيزها من خلال الإغتسال بشكل منتظم وغسل اليدين باستخدام الصابون واستخدام المعقمات عند غسل الصحون والأرضية، والحرص على نظافة المحيط أيضا.عند الإصابة بزكام حاليا أو أعراض السعال يجب الإسراع لتناول الدواء المناسب أو المهدئ والذي سيعزز من كسر هجوم الجرثومة أو الفيروس الذي تتعرض له في بدايته.من الأفضل في الأماكن العامة تنظيف المكتب والطاولة وأي مكان يمكن أن تجلس به، خصوصا إذا كنت من دولة أو منطقة بها إصابات بالفيروس.قم بتغطية فمك وأنفك بالكامل عند السعال أو العطس واستخدم منديلا للتعامل مع هذه الحالة وقم برميه في سلة المهملات واحرص على أن لا يكون قابلا للاستخدام مرة أخرى.علاج فيروس كورونالا يوجد علاج لفيروس كورونا حتى هذه اللحظة من كتابة الموضوع لا يوجد علاج رسمي لهذا الفيروس في الوقت الحالي، العقاقير والحلول التي يتم الإعلان عنها تحتاج إلى أشهر من الإختبار على الحيوانات أولا ومن ثم المصابين، ثم بعد ذلك سيكون عليهم انتاجها وتوفيرها بشكل تجاري للمرضى، كما اعلنت منظمة الصحة العالمية انها تسعى تسريع وتيرة البحث والابتكار حول ايجاد حل وعلاج لفيروس كورونا المستجد. وصفات علاج فيروس كورونا الصين المنتشر على المنصات الاجتماعية، ما هي إلا خزعبلات واجتهادات أفراد ولا أساس لها من الصحة.