احتفى شعراء كويتيون بالوطن من خلال أمسية شعرية أقيمت في رابطة الأدباء الكويتيين بالتعاون مع مبادرة «قائد كفو» التطوعية، تزامنا مع الاحتفال بالأعياد الوطنية، بمشاركة الشعراء رجا القحطاني والدكتورة نورة المليفي ووليد القلاف وإبراهيم الخالدي وندى الرفاعي والدكتورة فاطمة العبيدان، ومحمد الرياحي وأدارت الأمسية الدكتورة نعيمة طاهر في حضور فاطمة المسلم من مبادرة «قائد كفو» وحشد من الجمهور. وهي الأمسية التي جاءت قبل قرار مجلس الوزراء منع الاحتفالات الشعبية، من أجل محاصرة مرض «كورونا».واستلهم الشعراء قصائدهم من خلال ما يتضمنه الوطن من معانٍ سامية، ومساحة شاسعة من الحب والاحتواء ومن ثم ألقى القحطاني قصيدته التي اتسمت بالمفردات القوية التي استخلص محتواها من الوطن ليقول:كن كما كان الجدود الكراميمطرون الأرض سحبا من وفاءتضحيات آثروا خفاءهاوهي الأسطع من ضوء ذكاءتحن من بحر التفاني موجةإنما بحر التفاني هؤلاءوألقى الخالدي قصيدتين الأولى جاءت بالعامية، بكل ما تحمله من مودة وحب للكويت، والثانية فصحى كان قد كتبها منذ ثلاثين سنة أثناء الاحتلال الغاشم على أرض الكويت، وذكر فيها حزنه وألمه على بلده.والمليفي قبل أن تلقي قصيدتها تحدثت عن دور الشباب في نهضة الأوطان، مشيدة بشباب الكويت الذين لهم دور فاعل ومهم في الانتصار للإرادة الوطنية في كل المجالات، ومن ثم ألقت قصيدة «الإنسانية أنت»، والتي تقول فيها:هذي يَدُ الكُويتِ قَدْ سارَعتْ في كلِّ خَيْرٍ شَكْلُه مَعْلَمُمِنْ مَشْرِقِ الأَيّامِ مَدَّتْ لِمَنْ يَحْتاجُها عَوْنًا ولا تَنْدَمُ تُعطي بلا فَضْلٍ ولا مِنَّةٍفالحُبُّ بين النّاسِ لا يُعْدَمُ المجدُ يبدو يا (أبا ناصِرٍ)كالنّجمِ مِنْ عليائِهِ يَبْسمُبينما ألقت العبيدان قصيدة عنوانها «بلاد النور»، والتي تمدح فيها الكويت بأجوائها وناسها وبحرها ونقائها، وقائدها لتقول:كنا بسطاء للغايةوالقلب سليمكنا أحباب وكفايةفالحب عظيمكانت أيام طفولتنا ورد ونسيموالبحر أمام نواظرناوالبيت قديمأرواح تهوى بنقاء والنور مقيمكما قدمت العبيدان، المهندس الشاعر الشاب محمد الرياحي، الذي ألقى ثلاث قصائد، حازت إعجاب الحضور بفضل ما فيها من نبوغ في اختيار المفردات الشعرية، بالإضافة إلى المعاني المنتقاة بعناية. والقصائد التي ألقاها عناوينها «حبر على ورق»، و«دمعة على خد القمر»، و «خطأ إجرائي». ليقول في «حبر على ورق»:أطلت يا ليل ذاك الليل سهراناوقلت للصبح ذاك اليوم لا تفقكأننا تحت جنح الليل لو نظروابرق السماء أو التماع في الحدقما بين بأس وآمال مقطعةكلمع ليل بجوف الليل منبثقثم أنشدت الرفاعي قصيدتها الجميلة وعنوانها «زهرة الأقمار»، تلك التي عبرت من خلالها عن حبها للكويت، وعن انتمائها للثقافة العربية والإسلامية، لتقول: هيا ابسمي للشمس والأنواروتألقي يا زهرة الأقمارإني أحبك يا كويت فعالجيهيم الفؤاد بضمة الإقرارأمي الحنون لأنتِ في أحضانهاألقى الأمان بموقفي ومساريمن جوف أرضك ترتقي أحلامناويشق نبت العز والإكبارومسك الختام كانت قصيدة «الأم أنت» للشاعر وليد القلاف، بكل ما تتضمنه من رؤى شعرية متواصلة مع الوطن في كل أحواله بالإضافة إلى المعاني الراقية، تلك التي استطاع الشاعر أن يضعها في مفردات قصيدته، وكان للإلقاء دور فعال في تميز القصيدة ليقول:الأم أنت ومن حنانك نستقيمعنى الحياة... فيا كويت تدفقيحيّتك أفئدة تراك غرامهاوكفى بذلك من غرام شيّقلم يأتلف فينا سوى نهج الهدىومن ائتلاف النهج لم نتفرقما زلت ملحمة تردد شعرناوالشعر أجمله بحبك يرتقي
مشاركة :