«الجديد»: 199 قصة قصيرة لـ99 كاتباً وكاتبة

  • 6/6/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يحتفي العدد الخامس من مجلة «الجديد»، بأدب القصة القصيرة العربية، من خلال 199 قصة قصيرة لـ99 كاتباً وكاتبة من 15 بلداً عربياً، هي: مصر، العراق، سورية، لبنان، فلسطين، الأردن، اليمن، السعودية، الإمارات، المغرب، تونس، الجزائر، السودان، سلطنة عمان، والكويت. ساهم في جمع هذه القصص، نقادٌ وكتابٌ من أصدقاء المجلة. وبهذا العدد الخاص، تفتتح مجلة «الجديد» أول أعدادها الممتازة، التي من المنتظر أن تتوالى لتتضمّن خلال سنتها الأولى، عدداً آخر سسيخصَّص لأدب اليوميات والسيرة الذاتية، ويحوي يوميات وأفكاراً حول هذا الأدب. وآثرت إدارة المجلة أن تقتصر صفحات هذا العدد على نشر القصص، فلم يُقدّم لها نقداً، ولا سُلّط عليها ضوء النقد. وجاء في افتتاحية رئيس التحرير نوري الجراح، وعنوانها «العرب يكتبون القصص»: «لطالما كان فن القصة بالنسبة إلى قراء العربية، مدخلاً مبكراً إلى الأدب الروائي. فجلّ قراء الرواية كانوا، في بدايات علاقتهم بالقراءة الأدبية، أشخاصاً شغوفين بقراءة القصص القصيرة(...) وعلى رغم ما طاول فن القصة القصيرة من تهميش غير متعمد، ولكن بسبب طفرة صعود الرواية في العالم العربي وهيمنتها في العالم، فإن فن القصة القصيرة في العالم العربي سرعان ما كرس أسماء أدبية، لمجرد أن أصحابها كتبوا القصص كغسان كنفاني. ثم سرعان ما راح النقد الأدبي يفرد إسمين ويبرزهما، واحد في مصر هو يوسف إدريس، والآخر في سوريا هو زكريا تامر(...) ليس المقصود من هذه الكلمة الشروع في تقييم جمالي أو أدبي لقراءاتنا المبكرة أو المتأخرة في فن القصة القصيرة، ولا حتى للنصوص المنشورة في هذا العدد، فهذا لو حصل سيبدو ضرباً من الهرطقة الأدبية، والتجاوز على القارئ وتوقعاته، وربما مصادرة على فكرة الاختيار نفسه. ولا بد من الإشارة هنا، إلى أن تواصل «الجديد» مع كاتبات وكتاب هذه النصوص بهدف جمعها وتقديمها للقراء، لم تحكمه ظروف مثالية، حتى لا نقول إنها غير طبيعية أبداً. وذلك لاعتبارات شتى تتعلق بقلق العيش في ظل الأحوال العاصفة، وفي قلب الانتفاضات والحروب واللجوء والتشرّد عبر المنافي الذي عصف بالأفراد والجماعات(...) هنا في هذا المجموع القصصي، ولا أقول هذا «المختار» وفيه قصص لأسماء أدبية جديدة، جاورت قصصاً لبعض أكابر كتاب هذا الجنس الأدبي في العالم العربي، نحن ربما لا «نقصّ عليك أحسن القصص». ولكننا نقصّ القصص كما أتيحت، قصصاً تقليدية السرد، وأخرى تجريبية، قصصاً تنهل من موضوعات الواقع، وأخرى من شطح الخيال، قصصاً تظهر فيها شخصيات لها ملامح يعتني الكاتب بتظهير صور لها في حالات مألوفة، وقصصاً يبنيها كاتبها من مجرد حالات أو تهيّؤات، أو خيالات غريبة، ولا يظهر فيها غير صوت غائم، أو صوت كاتبها. فالقصة القصيرة اجتازت مسافات بعيداً عن أصلها في الحكاية، لكنها عنيت مرات بما يجعلها تتأرجح بين سرد الحدث وقصّ الرؤيا، فهي لا تزال في أرض القصّ، وفي بعض حالاتها نجدها استدخلت في بنيتها الشعر، بلغته الكثيفة، ولا زمنيّته، وببرق ما يلمع فيه متجاوزاً حدود الواقع إلى أفق مفتوح على كل ما لا يمكن توقعه، وحيث الكثافة القصوى عبر خيال جامح وخيط يصل لغة القصّ بالسحر واللغز، والغرابة، أي بالشعر».

مشاركة :