فقدت الكويت أحد رجالاتها البررة الذي جُبل على العطاء غير المحدود واتصف بطيبه وتواضعه اللا محدود. فقد شيّد سلمان العبدالله الدبوس المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم والمدارس في الداخل والخارج، وشيّد بعطائه السخي المراكز الطبية والمستشفيات وتبرّع بسخاء للجان الخيرية وساعد المحتاجين والمقبلين على الزواج والمعسرين، حيث دأب على العمل في إطلاق سراح المساجين من خلال تسديد ديونهم كعادة سنوية له...سلمان الدبوس هو القلب النابض بمناطق محافظة الأحمدي، فقد شيّد مركز سلمان الدبوس لجراحة القلب بمستشفى العدان، وألحقه بمستشفى القلب الاختصاصي للأطفال. وما نعلمه من صنائع الخير عن سلمان العطاء هو غيض من فيض وقليل من كثير، وما خفي كان أعظم وتعجز الألسن عن ذكر مناقب سلمان العبدالله الدبوس «بو بدر» وعطائه المتدفق وتواضعه الجميل وحبه للخير وقلبه الكبير الذي احتوى الجميع من أبناء الكويت، بل وكذلك الوافدين من الذين انقطعت بهم السبل بالمناطق الجنوبية والفحيحيل تحديداً، حتى صارت قبلة العطاء الخيري لنجدة المنكوب.رحل سلمان، وإلى جنان الخلد إن شاء الله، وستبقى ذكراه عطرة والترحم عليه من القاصي والداني والقريب والبعيد والغني والفقير مسكوناً في الضمائر. ويكفي سلمان العبدالله الدبوس ذكر «والنعم» في حياته أينما ذكر اسمه والدعاء له والترحم عليه بعد مماته.رحم الله سلمان الدبوس وألهم أسرة آل الدبوس الكرام الصبر والسلوان.وإنا لله وإنا إليه راجعون
مشاركة :