كثفت الحكومات في مختلف أنحاء العالم إجراءاتها، أمس، لمواجهة «وباء كورونا» الذي يلوح في الأفق، مع تزايد عدد حالات الإصابة خارج الصين، مصدر التفشي، للمرة الأولى، بما يتجاوز ارتفاعها في الداخل.وأطلقت أستراليا إجراءات طوارئ، ورفعت تايوان مستوى الاستجابة للوباء إلى أعلى درجة، بعد يوم من تكليف الرئيس دونالد ترامب نائبه مايك بنس بالاستجابة الأميركية للأزمة الصحية العالمية التي تلوح في الأفق.وأعلن الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي مساء الأربعاء أن «هناك فرصة بأن يتفاقم الوضع بشكل كبير».وتابع أنه رغم أن الحالات المسجلة محدودة بـ60 إصابة، فإن الولايات المتحدة مستعدة لمواجهة الوباء «على مستوى أكبر». وأصاب الفيروس أكثر من 81 ألف شخص وأودى بأكثر من 2760 ضحية في العالم، وفق الأعداد التي نشرتها منظمة الصحة العالمية. وأعلنت رصد 60 حالة وفاة (و2900 إصابة) خارج الصين.ويبدو أن الوباء الذي ظهر أولاً في ديسمبر قد بلغ ذروته في الصين: فقد أعلنت السلطات، أمس، عن 29 حالة وفاة جديدة خلال 24 ساعة، في أدنى حصيلة خلال نحو شهر.وأشارت منظمة الصحة إلى أن حصيلة الإصابات اليومية في العالم باتت أعلى من عدد الإصابات التي تسجّل يومياً في الصين.وأُعلن عن ظهور الفيروس في دول جديدة، هي استونيا والدنمارك واليونان والنرويج ومقدونيا الشمالية ورومانيا وجورجيا وباكستان والبرازيل، فنلندا، بينما أعلنت بريطانيا، عن اكتشاف اصابتين جديدتين، الامر الذي رفع عدد الإصابات المؤكدة الى 15 حالة.وبذلك، بات المرض منتشراً في أكثر من 45 دولة.وسجّلت، أمس، كوريا الجنوبية، ثاني بؤرة أساسية للوباء خارج الصين، نحو 1600 حالة إصابة و12 وفاة.وفي أوروبا، إيطاليا هي الدولة الأكثر تأثراً بالوباء، اذ بلغ عدد الإصابات 528 بينها 14 وفاة. وفي اليابان، توفي رجل في الثمانينات من العمر بعد إصابته بالفيروس في جزيرة هوكايدو، ما يرتفع عدد الوفيات إلى ثماني حالات.
مشاركة :