خاضت فصائل المعارضة السورية، بدعم تركي، أمس، معارك عنيفة قرب سراقب في محافظة إدلب، بعدما استعادتها عقب 3 أسابيع من سيطرة قوات النظام على المدينة الإستراتيجية، و«قطعت» بذلك طريق دمشق - حلب الدولي الذي أعلن النظام أخيراً تأمينه بالكامل.وتمكّن مراسل «فرانس برس» من دخول سراقب، بعد ساعات من سيطرة الفصائل عليها وانتشار مقاتليها بأعداد كبيرة، و«بدت خالية تماماً من سكانها وتعرّضت لدمار كبير».وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، من جانبه، إلى «معارك عنيفة تخوضها ضد قوات النظام على أطراف سراقب، تترافق مع غارات روسية كثيفة».ولفتت «وكالة سانا للأنباء» إلى حصول «اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش السوري والمجموعات الارهابية على محور سراقب، حيث تزجّ المجموعات الإرهابية بعشرات الانغماسيين والانتحاريين والعربات المفخخة... مع إسناد ناري كثيف من قوات النظام التركي».وبسيطرتها على سراقب، تمكنت الفصائل، من «قطع» طريق دمشق - حلب الدولي (ام 5)، بعدما كان النظام سيطر على كل البلدات التي يمرّ بها في إدلب. لكن وكالات أنباء روسية نقلت عن مصدر عسكري نفيه سيطرة الفصائل على سراقب، قائلاً «نجحت القوات السورية في صد هجمات المسلحين على سراقب. والمدينة تحت سيطرة الحكومة السورية بشكل كامل».وأعلن التلفزيون الروسي أن خبراء عسكريين أتراك في محافظة إدلب يستخدمون صواريخ محمولة على الكتف في محاولة لإسقاط طائرات حربية روسية وسورية. وتزامن هذا التصريح، الذي بثته قناة «روسيا 24»، أثناء عرض تقرير من إدلب، مع إعلان مسؤولين أتراك ومن المعارضة التي يدعمها الجيش التركي، السيطرة على بلدة النيرب في إدلب.في المقابل، حققت قوات النظام تقدماً جديداً في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، وفي سهل الغاب بريف حماة، خصوصاً بعد سيطرتها على قرية كفرعويد الإستراتيجية في منطقة جبل الزاوية.وفي أنقرة، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أن 3 جنود أتراك قتلوا في إدلب، لافتاً إلى أنه «لولا دعم روسيا وإيران لما استطاع النظام السوري الصمود حتى الآن». واعتبر أن «سير الأحداث في إدلب بدأ يتغير لصالحنا»، مضيفاً: «قلبنا مسار الأحداث في ليبيا... وكذلك فعلنا في إدلب».في المقابل، تجاهل الكرملين فكرة عقد لقاء بين الرئيسين التركي والروسي لبحث الوضع في إدلب.وقال الناطق ديمتري بيسكوف إن جدول فلاديمير بوتين «ليست لديه خطط» للقاء أردوغان في 5 مارس.وقتل مدني بـ«استهداف سيارته من قبل طائرة إسرائيلية مُسيّرة» قرب بلدة حضر بمحافظة القنيطرة جنوب سورية.
مشاركة :