قائد وفي وشباب وطن يستحق الرعاية

  • 6/6/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مرسى الكلمة  رعاية دائمة في كل اتجاه، وقلب يحتضن الشعب في مختلف ميوله واهتماماته وطموحاته، ومشاعر تتدفق بالحب للجميع وتغمرهم بنهر العطاء الذي لا يتوقف، عيونا ترعى مصالح أرض الحرمين الشريفين ومواطنيها، قائد يمنحهم الثقة والأمل والعزيمة والقوة لتجاوز العقبات بروح التفاؤل، ويوجههم إلى حيث المسار الصحيح والغاية المنشودة والهدف المرسوم. هكذا هي العناوين العريضة لعلاقة شباب الوطن والرياضيين بالقيادة حفظها الله، والتي سخرت ولاتزال تسخر لهم جميع الإمكانات في كل وقت، تشاركهم همومهم، وتتواجد في أفراحهم، وتقيل عثراتهم، ولاتبخل عليهم بالبذل، ولاتفتر في حثهم على رفع الراية الخضراء عاليا. الليلة ستكون فرحة شباب الوطن مضاعفة بإطلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، وتواجده بين الجميع في عرس رياضي موسمي كبير، لا تقتصر إيجابياته على الفريقين المتبارين، وصاحب الحظ السعيد الذي سيتوشح بالذهب الغالي، إنما على الشباب والرياضة ككل، فهذا المجال لم يعد للتسلية والترفيه وإضاعة الوقت، ولكن أصبح مجالا خصبا لرفع الوعي والثقافة، ومستوى التفكير والمشاركة في تنمية الوطن، وحمل اسمه في المناسبات الدولية، يدفعه إلى ذلك الدعم الدائم من القيادة، والبنية التحتية المميزة التي وفرتها الدولة من ملاعب ومقرات للأندية ومنشآت ضخمة ومدن رياضية حديثة في مختلف المناطق رصد من أجلها الكثير من المال، وملاعب دولية تم الإعلان عنها في وقت سابق، في سبيل أن تنعم الرياضة والشباب بجميع متطلبات التطوير والرقي. حدث كبير ومناسبة غالية، وقائد يحمل في قلبه ويده الوفاء والحرص على دعم هذا المجال، يأتي الليلة حرصا منه ليقول للشباب ها أنا بينكم، أعيش تطلعاتكم وأسمع منكم، وأقرأ ملامح طموحاتكم، لآخذ بأيديكم إلى ما تريدون وما تودون الوصول إليه، نعم القائد، ونعم الشباب، ونعم الشعب الذي يلقي جميع العوائق خلف ظهره؛ فيبرز التلاحم في أصدق وأبهى صوره، وأرقى ملامحه، والمضي قدما نحو مرحلة جديدة من التطوير. مثلما نحن دائما بحاجة ماسة إلى عطف سلمان الكبير، وتوجيهاته السديدة، ومبادراته الرائعة، ووعيه وقيمة نصائحه، ووفائه الذي لاتغيب شمسه، فنحن الليلة وفي كل وقت بحاجة ماسة إلى أن يظهر الشباب والرياضيون بروح التماسك والتلاحم والتفكير الإيجابي والتفاني من أجل استثمار مثل هذه الأعراس الرياضية؛ لنثبت للعالم يقظتنا تجاه كل ما يحاك ضدنا، وإبراز رقينا وتقدمنا ووعينا الذي يتغلب على كل العواطف التي تدفع إلى التصرفات غير الجيدة. إن الغلو في تشجيع فريق معين وتفضيله على كل شيء وعدم إدراك عواقب التصرفات السلبية لا ينعكس على اللحمة الوطنية الشبابية إلا بالنتائج السلبية التي منها الشحن والبغضاء والتوترات، واليوم وإلى ما بعد التتويج نأمل أن نظهر الروح الوطنية الحقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) وأي وسيلة إعلامية أخرى من أجل الوطن ومن أجلنا، فإذ استغل المغرض والحاقد علينا وعلى أرضنا الفجوة فيما بيننا لن تنفعنا ميولنا الرياضية وانتماءاتنا للأندية مالم نقف صفا واحدا، واليوم كأننا بالهلالي أو النصراوي عندما يخسر النتيجة سيبارك لابن وطنه الآخر بالانتصار والبطولة، ومن ثم الانصراف إلى ممارسة حياته العادية وسط محبة وتعاون وأخوة. جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة اليمامة الصحفية Provided by SyndiGate Media Inc. (Syndigate.info).

مشاركة :