ليلة وفاة الرئيس حسني مبارك امطرت السماء في مصر وكأن السماء تبكي على رحيله وتعطلت الدراسة بالدولة لسوء الاحوال الجوية وكأن أرض مصر تعلن الحداد علي الفقيد الغالي زعيم الأمة. وفي نفس اليوم كان استهلال شهر رجب وكأن الله تعالي يرسل إشارة إني راضي عنك أيها البطل باستقبال روحك الطاهرة في هذا الشهر الكريم. ليس مصر فقط الذي فقدت الزعيم حسني مبارك بل الأمة العربية جميعها فقدت بطل القوات المسلحة الذي شارك في الحروب ومنها نصر أكتوبر العظيم. وبطل القوات الجوية الذي رد الكرامة والعزة للأمة العربية يا مبارك يا زعيم الأمة العربية ورئيس جمهورية مصر العربية تحملت 30 سنة حكم من إنجازات وأمان وحماية يا تاريخ مصر يا قلب مصر يا شرف مصر يا بطل مصر يا فخر المصريين مصر تودع اليوم إبنها البار فذكريات مصر هي وشعبها معاك لا تنسي محفورة بداخلنا فإحساسنا بك إحساس أب حنين،، فكنت مثال الأب الروحي لكل المصريين وليس رئيسهم فقط بل الدرع الواقي لهم. فتحت عيني على الدنيا رأيت أمي وأبي وحسني مبارك رئيسي في ذلك الوقت. نشأت وصورتك يازعيمنا في بيتنا امام عينيه. تعلمت وصورتك يا بطل امامنا في المدرسة. توظفت وصورتك يا رئيس فوق مكتبي تنير مستقبلي. صورتك كانت مضيئه في كل المصالح الحكومية. كبرت على نبرة صوتك المميزة التي توحي بالعظمة في كل خطاباتك الرئيسية وكلماتك المليئة بالحكمة وضحكتك الجميلة التي تحمل كل المعاني الجميلة في وقت واحد. مقدمة خطابك “الأخوه والأخوات” مازالت ترن بأذني، حُبنا فيك حببنا في الأغانى الوطنية الذي يرددها كل المصريين من صغير إلى كبير.. أحببنا صوتك الذي كان يجلجل مجلس الشعب أيام الناس الطيبين. كبرت وعرفت مامعنى سياسة بجملة واحدة مبارك صاحب أول ضربه جوية رد الكرامة والعزة للأمة العربية كبرت وأسمع قبل ذكر اسمك يسبقه لفظ الرئيس وكأن الرئيس حسني مبارك لفظ مركب لفخامتك وعظمتك. درسنا التاريخ و نحن نعلم جيداً أن مبارك هرم جمهورية مصر العربية. أبكيتني مرتين ياريس عند رحيلك عن الحكم وعند رحيلك عن الدنيا بكيت وكأن أبي وأمي فقدتهم في نفس هذه اللحظة لأنك ياريس من رائحة أبي وأمي والزمن الجميل، عشنا أثناء حكمك في الأمن والأمان لا ننسي دورك يا مبارك في الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط. ودورك في حرب الخليج عندما عقد مجلس القمة العربية الطارئ بمصر وطلبت بحل المشكلة في الإطار العربي بأسرع وقت ممكن. وأذكر أن كل حكام مصر عظماء وزعماء العرب، وهذا رضا من ربنا لأن مصر مذكوره في القرآن الكريم (واختم بمقولتك يا مبارك ) هذا الوطن العزيز هو وطني فيه عشت وحاربت من أجله وعلى أرضه أموت وسيحكم التاريخ علي والوطن باقي والاشخاص زائلون. تكرمت يامبارك اليوم بجنازة عسكرية هزت مصر و ودعناك بهتفات شعبك المحب لك.