لندن (رويترز) - قال مصدران مطلعان إن السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، ستخفض إمدادات الخام إلى الصين في مارس آذار بما لا يقل عن 500 ألف برميل يوميا بسبب تباطؤ طلب المصافي في أعقاب تفشي فيروس كورونا. وقال المصدران إن حجم الخفض يبرز تراجع الاستهلاك الناجم عن التفشي لدى أكبر مستورد للنفط في العالم. وعادة ما تتلقى الصين ما بين 1.8 مليون ومليوني برميل يوميا من الخام السعودي. وقال أحد المصدرين رافضا الكشف عن هويته ”الخفض ناتج عن تراجع الطلب.“ تسبب الفيروس في أكثر من 2700 وفاة بالصين وانتشر بشكل سريع في إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية وغيرها. وخفضت وكالة الطاقة الدولية وجهات تحليل أخرى توقعات الطلب على النفط بسبب تقلص نشاط السفر والنمو الاقتصادي. وامتنعت شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية عن التعقيب. كانت رويترز قد ذكرت في 12 فبراير شباط أن السعودية ستخفض الكميات المتجهة لآسيا في مارس آذار. وخفضت الشركات الصينية المملوكة للدولة سينوبك كورب وبتروتشاينا والمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري وشركات تكرير مستقلة مثل هنجلي للبتروكيماويات والشركات في شاندونغ معدل تكرير الخام في فبراير شباط. تتيح عقود النفط السعودية للبائع أو المشتري تعديل كميات التحميل بالزيادة أو الخفض بنسبة عشرة بالمئة من الكمية المتعاقد عليها بناء على الطلب ولوجستيات الشحن بموجب بند تعاقدي يعرف باسم السماح التشغيلي.
مشاركة :