أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح، أن «إكسبو 2020» هو رسالة سلام وتنمية للعالم، مشيراً إلى أن هذا الحدث الاستثنائي منصة للتجارة والاقتصاد والثقافة، وهو كذلك منصة لكي يكون التسامح والتعايش السلمي جزءاً لا يتجزأ من حياة مجتمع الإمارات كمواطنين عالميين، كما أنه فرصة لتعريف العالم بتقاليد الإمارات الأصيلة، ولبناء علاقات قوية مع الآخرين. - مستعدون لتبادل تجربتنا كدولة مسالمة ومزدهرة، وللاستفادة من الآخرين على نطاق أوسع للعمل معاً من أجل مصلحة البشرية جمعاء. - 25 مليون زائر متوقع لـ«إكسبو». وقال الشيخ نهيان، خلال جلسة «إكسبو 2020.. احتفاء بالثقافة والإنسانية»، التي احتضنها مهرجان «هاي أبوظبي»، مساء أمس، بحضور عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة لدى الإمارات: «أقف أمامكم في هذه الجلسة، ليس فقط كوزير للتسامح في دولة الإمارات، ولكن أيضاً بصفتي المفوض العام لإكسبو دبي 2020. وأقف أمامكم تجسيداً لالتزام بلدنا بالانضمام إلى العالم بأسره في دعم التسامح والتعددية والتعايش السلمي وتبادل المنفعة، ونحن على استعداد لتبادل تجربتنا كدولة مسالمة ومزدهرة، وللاستفادة من الآخرين على نطاق أوسع للقوة العالمية للعمل معاً من أجل مصلحة البشرية جمعاء، وإكسبو دبي 2020 يمنحنا هذه الفرصة التي نحرص على استثمارها معاً بشكل جيد». وأوضح أن «إكسبو دبي 2020» سيوفر لجميع الزوار فرصاً للتعلم، والاستكشاف، والتسلية، والإعجاب، وتقدير العلاقات المهمة بينهم وبين عالمهم، وبينهم وبين إخوانهم من البشر، وبين دولهم ودول أخرى، بطرق مبتكرة وممتعة، مشيراً على سبيل المثال إلى أن المملكة المتحدة ستعرض «جناح القصيدة» كعرض تفاعلي، باستخدام الأفكار المقدمة من زوار الجناح، وستولد تقنية الذكاء الاصطناعي قصائد مكتوبة بلغات متعددة، مع وجود 25 مليون زائر من المتوقع أن يحضروا معرض إكسبو، كما ستكشف إسبانيا تاريخها المتشابك مع العالم العربي، وتسليط الضوء على حقبة تقدمية تعزز التسامح بين الشعوب المتنوعة، وتقدم ثروة من التطورات العلمية والاجتماعية والإبداعية المهمة، وكان كذلك حقبة ازدهر فيها الأدب والشعر والعمارة، لافتاً إلى أن معرض دبي إكسبو 2020 سيستمر على 173 يوماً من اللقاءات والحوار والنشاط، وسيطلق أفكاراً جديدة ويتبادل العالم قصصاً دولياً نتشارك فيها جميعاً ونتكامل فيها قدر الإمكان. وقدم المدير التنفيذي لمكتب إكسبو نجيب العلي، خلال الجلسة، عرضاً تقديمياً عن إكسبو، وتاريخ الحدث على مستوى العالم، ملقياً الضوء على الأجنحة التي سيتضمنها، والأرقام المرتبطة بالحدث. أهداف سويف: الأدب والفنون صوتنا لمخاطبة العالم أعربت الكاتبة المصرية أهداف سويف عن تفاؤلها وإيمانها بأنه سيأتي يوم تستقيم فيه الموازين في غزة، رغم الواقع المظلم الذي تعيشه الآن، مؤكدة على قدرة الثقافة والفنون على إيصال القضية الفلسطينية إلى العالم، وتعريف الآخرين بالمجتمعات العربية. وأشارت سويف في الجلسة الحوارية التي أقيمت مساء أول من أمس، ضمن فعاليات «هاي أبوظبي»، الذي يختتم فعالياته مساء اليوم الجمعة، إلى أن حصولها على الجنسية البريطانية لزواجها من بريطاني، لا يتعارض مع اعتزازها بكونها مصرية، لافتة إلى أهمية دور الكاتب في تقديم صورة واقعية عن مجتمعه للعالم سواء من خلال الكتابة الإنجليزية أو بالعربية، وترجمة هذه الأعمال للغات أخرى، مشيرة إلى أن هناك جيلاً جديداً من الكتاب العرب الذين يحملون أكثر من جنسية، أو نشأوا في بلدان أخرى، ويحرصون على العودة لبلدانهم للكتابة عنها، وهؤلاء لهم دور مهم لإيصال صورة المجتمعات العربية للعالم، مضيفة: «علينا كذلك النظر إلى أميركا اللاتينية ومخاطبتها». وتحدثت سويف عن تنظيمها لاحتفالية فلسطين للأدب «بالفاست»، وكيف ساهم في تقديم روايات إنسانية مختلفة للعالم حول معاناة الفلسطينيين، معربة عن أملها أن يأتي يوم يتم فيه تنظيم مهرجان ثقافي عالمي في غزة ودعوة كتاب وفنانين من أرجاء العالم للمشاركة فيها والاطلاع على واقع الحياة هناك، كما تحدثت عن أعمالها الأدبية، لافتة إلى حرصها على التعبير عن الواقع وقضاياه في إطار من الخيال، مشيرة إلى أملها في كتابة عمل عن ثورة يناير 2011 وعن الشهداء الذين سقطوا فيها، معتبرة أن الكتابة عن هذا الموضوع ستعتمد على الواقع. عبادي: آمل أن تسير الدول على نهج الإمارات- سيأتي يوم وأعيش في إيران ديمقراطية، من دون فساد أو فوارق كبيرة بين الطبقات الاجتماعية. أشادت المحامية الإيرانية الحائزة جائزة نوبل شيرين عبادي، بما تشهده دولة الإمارات من تطور مذهل في مختلف المجالات، معربة عن أملها أن تحذو الدول المجاورة حذو الإمارات، وأن تسير على نهجها. وتحدثت عبادي في الجلسة التي تم تنظيمها، مساء أول من أمس، ضمن فعاليات «هاي أبوظبي» عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، لعدم تمكنها من الحضور إلى أبوظبي بسبب آلام في الساق، عن سياسات إيران في المنطقة، موضحة أن النظام الإيراني وإصراره على تصدير الثورة إلى الدول المجاورة هو سبب عزلة إيران عن بقية العالم، وقطع علاقتها بالكثير من دول المنطقة، والتي تعبت من تدخلات إيران في شؤونها السياسية، لافتة إلى أن حرص النظام الإيراني على تصدير الثورة ودعم الحركات المسلحة يستنزف موارد الدولة، وهي موارد هائلة، بدلاً من توجيهها للنهوض بالخدمات، مثل التعليم والصحة وغيرها. وأشارت عبادي إلى استهانة النظام بالمواطن الإيراني، مدللة على ذلك بتعامل الدولة مع قضية انتشار فيروس كورونا في الفترة الأخيرة، حيث لم تبادر بوقف الرحلات الجوية مع الصين فور الإعلان عن انتشار الفيروس هناك، كما فعلت غالبية الدول، بل استمر الطيران بمعدله الطبيعي أربع رحلات أسبوعياً، ما أسهم في نقل المرض إلى إيران وإلى العديد من الدول الأوروبية، لافتة إلى تعمد إخفاء أعداد المصابين والمتوفين بسبب كورونا حتى تمر الاحتفالات بالذكرى الأربعين للثورة الإيرانية دون مشكلات، كما تجاهلت دعوات بوقف زيارة المزارات خلال الفترة الحالية لتجنب زيادة الإصابات بالفيروس، وبدلاً من ذلك شهدت الأيام الماضية إقامة شعائر ضخمة، وكانت النتيجة أن كثيراً من دول الجوار قررت إغلاق حدودها مع إيران لمنع انتشار العدوى بشكل أوسع. وعبرت شيرين عبادي عن ثقتها في أنه سيأتي يوم تتمتع فيه إيران بالديمقراطية التي ستحملها لها أيدي الإيرانيات القويات، واللاتي كن في مقدمة التظاهرات التي شهدتها إيران في الفترة الأخيرة. وأضافت: «سيأتي يوم وأعيش في إيران ديمقراطية من دون فساد أو فوارق كبيرة بين الطبقات الاجتماعية، وعندها سنشهد استضافة نسخة من مهرجان (هاي) هناك».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :