طرابلس 27 فبراير 2020 (شينخوا) أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية المدعومة دوليا اليوم (الخميس)، أن 21 مدنيا قتلوا وأصيب 41 في طرابلس نتيجة استهدافهم من قبل "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الاتفاق على وقف إطلاق النار في يناير الماضي. وقالت عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق في تدوينة نشرتها عبر حسابها على (فيسبوك)، إن الاحصائية تم تسجيلها "منذ الاتفاق على وقف اطلاق النار في 9 يناير وحتى 20 فبراير". وأعلنت حكومة الوفاق وقوات حفتر وقفا لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 12 يناير الماضي بعد دعوة روسية تركية لوقف القتال، لكن طرفي النزاع يتبادلان اتهامات بخرق الهدنة. وأدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "استمرار خروقات الهدنة" التي أعلن عنها في يناير. وقالت البعثة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إنها" تدين بشدة استمرار خروقات الهدنة وآخرها القصف المتكرر على مدى اليومين الماضيين لمطار معيتيقة" بالعاصمة طرابلس. واضافت البعثة الأممية، أن هذه "الخروقات تأتي في الوقت الذي يسعى فيه الليبيون مع الأمم المتحدة جاهدين عبر المسارات الثلاثة، لإنهاء الاقتتال والتوصل لحلول نهائية للأزمة ووضع حد لمعاناة الشعب الليبي التي تتفاقم كل يوم". ويعد مطار معيتيقة الدولي المقام داخل قاعدة طرابلس الجوية المنفذ الجوي الوحيد في غرب ليبيا والعاصمة طرابلس منذ تدمير مطار طرابلس المنفذ الجوي الرئيسي جراء معارك في العام 2014. وسبق أن تعرض مطار معيتيقة أكثر من مرة للقصف في إطار النزاع الدائر في ليبيا. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011. وأطلق حفتر في ابريل الماضي عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق قبل أن يتم الاعلان عن هدنة لوقف إطلاق النار. وتسببت المعارك منذ اندلاعها في ابريل، بمقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.
مشاركة :