تركيا تتكبد 34 جنديا في إدلب..وبوتين يستبعد لقاء أردوغان

  • 2/28/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تضاربت الأنباء أمس، حول الوضع في مدينة سراقب التي تشهد معارك عنيفة وعمليات كر وفر، وبينما أعلنت الفصائل الموالية لأنقرة السيطرة عليها بالكامل، نفت موسكو صحة هذه الأنباء، مشيرة إلى أن الجيش السوري أحبط هجوم تلك الفصائل بدعم مباشر من المدفعية التركية، واتهمت القوات التركية بإطلاق صواريخ محمولة على الطائرات الروسية، فيما أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمقتل ثلاثة من جنوده في غارات جوية، لكنه اعتبر أن الوضع بدأ ينقلب لصالحه في إدلب، في وقت تمكن فيه الجيش السوري من بسط سيطرته الكاملة على ريف إدلب الجنوبي. وأفاد المرصد السوري أمس، ب«سيطرة فصائل مسلحة بدعم تركي على مدينة سراقب بشكل كامل»، مشيراً إلى معارك عنيفة تخوضها ضد القوات الحكومية على أطرافها، وتترافق مع غارات كثيفة تشنها طائرات روسية. وأوردت وكالة الأنباء السورية وجود «اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش العربي السوري والمجموعات الإرهابية على محور سراقب». وذكرت أن «المجموعات الإرهابية تزج بعشرات الانغماسيين والانتحاريين والعربات المفخخة» على أطراف المدينة الغربية، «مع إسناد ناري كثيف من قوات النظام التركي». وكان مصدر عسكري روسي نفى في نبأ نشرته وكالات أنباء روسية، أمس، ما أعلنه مقاتلو الجماعات الإرهابية من استعادتهم السيطرة على سراقب، مشيراً إلى أن قوات الحكومة السورية صدت الهجوم بنجاح. ونقلت وكالات أنباء روسية عن المصدر قوله: «نجحت القوات الحكومية السورية في صد الهجمات التي نفذها المسلحون على مدينة سراقب. والمدينة تبقى تحت سيطرة الحكومة السورية بشكل كامل». وقال التلفزيون الروسي إن خبراء عسكريين أتراكاً في محافظة إدلب يستخدمون صواريخ محمولة على الكتف في محاولة لإسقاط طائرات حربية روسية وسورية. وقال مسؤول تركي إن قوات الحكومة السورية مدعومة بطائرات روسية، أطلقت عملية لاستعادة مدينة سراقب، مشيراً إلى أن «هناك اشتباكات عنيفة في المنطقة». وأعلن أردوغان خلال مؤتمر صحفي في أنقرة: «لدينا ثلاثة قتلى. في المقابل، خسائر القوات السورية ثقيلة جداً». وقبل ذلك بوقت قصير، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جنديين تركيين وإصابة اثنين بجروح، جراء ضربة جوية في محافظة إدلب. وبمقتل الجنود الذين أعلن عنهم أمس الخميس، يرتفع إلى 20 عدد العسكريين الذين قتلوا هذا الشهر في إدلب التي تشهد مواجهات عنيفة. وبينما تتصدى دمشق لهجوم سراقب، تواصل قواتها التقدم على محاور أخرى في إدلب، حيث باتت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) والفصائل المسلحة تسيطر على نصف مساحة إدلب. وسيطرت القوات الحكومية أمس على عشرين قرية وبلدة في ريف إدلب الجنوبي، وفق المرصد. وقال عبد الرحمن: «تسيطر القوات الحكومية على ريف إدلب الجنوبي الممتد من مدينة معرة النعمان حتى جنوبي جسر الشغور». وتسعى دمشق للتقدم في هذه المنطقة لإبعاد الفصائل المقاتلة عن طريق «إم فور». ولتحقيق هدفها يتعين عليها «شن هجمات على مدينتي أريحا وجسر الشغور»، وفق عبد الرحمن. (وكالات)

مشاركة :