لغة الخيول.. إيماءات وحركات للتواصل مع الآخرين

  • 2/28/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: هند مكاوي تستخدم الخيول حركات وأصوات وإيماءات للتواصل مع بني جنسها ومع الإنسان، فكما أن للبشر لغة خاصة بهم، للخيول لغتهم الخاصة، فهذه الأصوات والحركات ليست ضوضاء أو حركات عشوائية، فكل حركة لها دلالتها وتستطيع من خلالها التعبير عن السعادة والغضب والألم والجوع والمرض، ويستطيع مدربو الخيول فهمها من مجرد النظرة، مما يجعل طريقة التعامل أكثر سلاسة وبساطة. تتحدث الخيول مع بعضها الآخر عن طريق أصوات معينة، وبنسبة 80% تعتمد الخيل في التعامل على لغة الجسد عن طريق إيماءات وحركات تدل على رغبتها سواء الرغبة في الطعام أو الماء أو الألم وحركات تدل ما إذا كانت سعيدة أو حزينة أو تحتاج إلى الراحة أو تشعر بالخطر سواء عن طريق حركات بالأذن أو بالفم أو بالجلد أو الذيل، وعندما تجتمع مجموعة من الحركات معاً، فهذا يكون جملة معينة ذات دلالة ومعنى واضح لمن حولها كما تبتعد الخيول عن التعبير بأصواتها حتى لا تعرف الفريسة مكانها وتستدل عليها، وتدل الأصوات المختلفة للخيول على الحنين والفقدان أو الشعور بالخطر، ولا تختلف لغة الخيول على حسب نوعها؛ بل هي لغة واحدة وتشاركها الحمير في فهمها.يقول عبدالله عصفور، متخصص في علم نفس الخيل: «الثقة بين الخيل ومدربها من الأمور المهمة في التعامل مع الخيول، ويستطيع الخيَّال تصحيح بعض السلوكيات غير المرغوب فيها في الخيل، فلابد أن يشعر الخيل بالأمان مع صاحبه، وأن أدوات التدريب التي يمتلكها لا تشكل خطراً عليه. ويضيف: من السهل ملاحظة حركة رأس الحصان ولها الكثير من الدلالات التي تعبر عن مزاجه وما يفكر به، فإذا خفض الحصان رأسه، فهي علامة على استرخائه أو أنه يشعر بشعور جيد، أو رغبته في أخذ قسط من الراحة أو النوم وإذا كانت رأسه مرتفعة؛ فإنه يحاول التركيز على شيء ما على بعد مسافة معينة وربما تكون محاولة للفرار وفي تلك اللحظة لن يعطي لصاحبه اهتماماً أو تركيزاً.إزعاج وتألم يوضح عصفور: الحصان الذي يرفع رأسه أثناء الجري، فهذا يدل على تألمه وفي هذه الحالة يجب البحث عن مصدر إزعاجه وتألمه ومن ثم اللجوء لطبيب بيطري لتشخيص الحالة، وإذا خفض الحصان رأسه ولوح بالرقبة من جانب إلى آخر، فهو بذلك يكون مستعداً لعمل عدواني، عندما يخرج الحصان الهواء بقوة من خلال الرئة فهي من علامات الراحة وفك التوتر بعد العمل.أما بالنسبة لحركات الأرجل بالنسبة للخيل، فيكون التركيز على الأرجل الخلفية، وفي الوقت نفسه للأرجل الأمامية دلالات مهمة، فالحصان الذي يشير بساقيه الأماميتين على الجانبين ويميل إلى الوراء قليلاً، فذلك يدل على الخوف أو الإصابات أو معاناته ضعفاً ربما يكون ناتجاً من سوء التغذية أو اضطرابات في الجهاز الهضمي، وتدلي الشفاه قد يدل على الاسترخاء أو حتى الدخول في النوم» يتابع: «هناك أمهار ترفع عنقها وتدفع رأسها إلى الأمام وتصدر أصواتاً من أسنانها تبدو مضحكة ولكنها بذلك تحاول أن ترسل رسالة للخيول الأخرى محتواها أنا صغير لا تؤذيني. واللغة التي تتعامل بها الخيول مع بني جنسها، هي نفسها التي تتعامل بها مع الإنسان، الذي عليه أن يفهم تلك اللغة ويترجمها لكي يستطيع التعامل معها بالشكل السليم، والإنسان يدرب الخيل على بعض الحركات الخاصة التي عندما يقوم بأدائها يعني طلب معين أو أمر ما، وتعبر الخيل عن الألم والمرض عن طريق الإشارة برأسها وفمها أو تلمس بأنفها الجزء المتألم الذي تشتكي منه سواء الكتف أو الأرجل أو المعدة، بالإضافة إلى علامات أخرى يلاحظها مدربها مثل الشحوب ونزول الرأس للأسفل، وعندما تأخذ الأذن حركة جانبية تدل على الريبة وأنها غير مرتاحة، كما يمكن ربط عدة إيماءات تقوم بها الخيل في الوقت نفسه، مثل حركة الأذن مصاحبة لحركة الرقبة والذيل للتعبير عن شيء معين».

مشاركة :