أشاد عدد من الفعاليات الوطنية بلقاء الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بنخبة من أبناء الوطن، ضمت علماء الدين ووسائل الإعلام ورؤساء تحرير الصحف وذلك في إطار استراتيجية الشراكة المجتمعية وتعزيزا للتواصل مع الهيئات الوطنية الرسمية والشعبية، مشيرين إلى أن حرص الحكومة على التواصل مع أبناء المجتمع، والعمل على تعزيز الشراكة المجتمعية والتكاتف المجتمعي للتصدي لكل ما من شأنه تهديد السلامة العامة، بما يسهم في نشر التوعية وتوحيد جهود عبور الأزمات، ومشيدين في نفس الوقت بجهود رجال الأمن وتضحياتهم من أجل الحفاظ على سلامة الجميع وصون المكتسبات الوطنية.وأكدت السيدة أحلام جناحي رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية أهمية اللقاء واصفة اياه بالمثمر والضروري في ذلك التوقيت، وقالت إن اللقاء مبادرة أكثر من رائعة من وزارة الداخلية تعبر عن الحرص الحكومي على مشاركة المجتمع المدني في دعم جهود المملكة للسيطرة على انتشار فيروس كورونا، حيث أشارت إلى أن اللقاء تطرق إلى دور المجتمع المدني في دعم حملات التوعية للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين.وأضافت أن البحرين رغم أن مساحتها صغيرة إلا أنها تتميز بأن جميع مواطنيها ومقيميها مثقفون وهو ما يدعم قدرتنا على مواجهة التحديات والأزمات التي نمر بها، ونوهت جناحي على ضرورة التركيز على حملات النظافة الشخصية ضمانا للصحة بالإضافة إلى الالتزام بإرشادات الجهات الحكومية واستقاء المعلومات من الجهات المعنية حرصا على السلامة العامة.وأضافت أن اللقاء تضمن أهمية ودور المجتمع المدني في حملات التوعية ودور دور العبادات في إرسال المعلومات الصحيحة واتباع الإرشادات وتقليل التجمعات في تلك الفترة حتى يستقر الوضع نهائيا، وقالت: كوني رئيسة جمعية فأنا التزم بدوري في الحملات التوعوية وتوصيل المعلومة الصحيحة وقمنا بتأجيل وإلغاء عدد من الفعاليات التي كان مقررا عقدها في الفترة الحالية وذلك التزاما بالإرشادات والتعليمات الموصى بها.وثمنت جناحي الإجراءات التي اتخذتها المملكة ومراقبة الوضع عن كثب من خلال العديد من الإجراءات الاحترازية التي كان أبرزها تشكيل لجنة وطنية لمكافحة الفيروس، فضلاً عن الخطط الاحترازية المستقبلية التي بحثها مع اللجنة المعنية، والحرص على سلامة المواطنين والمقيمين واعتبارها كأولوية تسعى الحكومة لتطبيقها بشكل دقيق وهو ما بعث الطمأنينة والأمن في نفوس جميع القاطنين على أرض المملكة سواء مواطنين أو مقيمين.كما ثمن أحمد يوسف علي عضو المجلس التنسيقي بالمحافظة الشمالية ممثلاً عن الأهالي، حرص صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على اتخاذ إجراءات احتواء الموقف والمتابعة المستمرة مع الجهات المعنية لضمان الالتزام بأقصى درجات المهنية وفق المعايير والبروتوكولات الطبية العالمية، مشيدا بدعوة وزير الداخلية للقاء الذي يعد مبادرة وطنية مهمة تترجم نهج الحكومة الراسخ في التعامل واحتواء جميع القضايا والتكاتف المجتمعي. وأضاف أن اللقاء يعكس حسًّا كبيرًا بالمسؤولية الثقيلة التي أظهرتها الحكومة في مواجهة التحدّيات الكبيرة التي نتجت عن ظهور الفيروس ويدل على التعامل الاحترافي والمهني والقرب من المواطنين، مشيرًا إلى أن مثل تلك اللقاءات الوطنية تبعث الطمأنينة لدى الجميع من مواطنين ومقيمين وتجعل الجميع يمتلك حس المسؤولية ويقوم باتباع التعليمات، وتجعل الجميع يدرك الحجم الكبير للجهود التي تبذلها كل من اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث والجهات الأمنية والدفاعية كافة بوزارة الداخلية وقوة دفاع البحرين والمنشآت الصحية.وقال يوسف: من المهم جدا تعاون وتكاتف جميع المواطنين والمقيمين واتباع الإرشادات اللازمة للوقاية من المرض وتحمل المسؤولية الاجتماعية بالإبلاغ عن الحالات المصابة والمشتبه فيها، والحد من انتشار وبث الاشاعات، مؤكدًا ضرورة وجود نقاط فحص في الاماكن التي يرتادها الناس بكثرة وعدم التهاون في التبليغ فور ظهور الأعراض وأهمية إنشاء نقاط في الطرق والأحياء السكنية وتشكيل فريق خاص لفحص المواطنين، كما أكد ضرورة التزام المواطنين بتجنب أماكن التجمعات والفعاليات، والابتعاد عن الشائعات وتداول الأخبار التي لا تصدر عن جهات رسمية وتشكيل فريق إلكتروني للحد من انتشار الشائعات.وفى النهاية أكد أن المجلس التنسيقي لن يتهاون في وضع الاقتراحات والمبادرات التوعوية وتنفيذ جميع توصيات وزير الداخلية في اللقاء بحيث يكون الجميع شريكا في الحفاظ على صحة المواطنين، والتعاون فور حدوث اي اصابة في المنطقة وبث التوعية.كما أضاف يوسف المحميد عضو المجلس التنسيقي بالمحافظة الشمالية أن لقاء وزير الداخلية يؤكد حرصه على الشراكة المجتمعية وضرورة التكاتف للقضاء على التحديات التي تمر بها المملكة، لحماية البحرين من فيروس كورونا، وتسخير جميع الإمكانيات المطلوبة للحيلولة دون انتشار هذا الفيروس بين أبناء الشعب البحريني، وهي توجيهات كان ولا يزال لها صداها لدى جميع أبناء البحرين.وقال إن مثل تلك اللقاءات تسهم في رفع درجة الاستعداد القصوى في المنافذ وفي القطاعات الصحية إلى جانب تشديد الإجراءات الاحترازية والوقائية للحيلولة دون انتشار المرض في المملكة، مشيدا في الوقت ذاته بقدرة القطاع الصحي في المملكة والذي يحظى بدعم كبير واهتمام دائم من لدن سموه، وأن هناك توجيهات مباشرة للعمل الفوري وتكثيف الإجراءات الاحترازية بشأن مكافحة الفيروس منذ ظهوره في جمهورية الصين.وأوضح المحميد أن الاستعدادات والإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين منذ ظهور الفيروس اختصرت الكثير من الوقت والإجراءات امام البدء في تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، مؤكدا أن الإجراءات الصحية التي تقوم بها السلطات الصحية في المملكة كفيلة بمنع انتشار الفيروس، ووجه كافة المواطنين والمقيمين لتطبيق الإرشادات التي تطلقها الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا وذلك لتفادي انتشاره في المملكة، مؤكدا أهمية أخذ المعلومات من مصدرها الصحيح.وكان الوزير قد التقى نخبة من أبناء الوطن أمس حول أزمة فيروس كورونا وأدار حوارا طرحوا من خلاله عدة تساؤلات، تتعلق بسبل وآليات التعامل مع أزمة فيروس كورونا والإجراءات المتطورة التي تتعامل بها الدولة مع الموقف، وكذلك الإجراءات المطلوبة في المناسبات الاجتماعية والدينية والتي تسهم في الحد من انتشار الفيروس، وأعرب عن شكره للقائمين على المساجد والمآتم لحرصهم على سلامة الجميع وتوعيتهم بالإجراءات اللازمة التي تم وضعها من أجل سلامة المجتمع، منوها إلى أهمية توخي الحذر في التجمعات الدينية وغيرها وتكثيف التعاون مع الجهات الصحية بشأن السبل الأنسب لإحياء المناسبات الدينية ذات التجمعات العامة.من جانبه قال نبيل أجور إن اجتماع وزير الداخلية بنخبة من أبناء الوطن حول أزمة كورونا يعكس مدى اهتمام حكومة البحرين بالشعب من مواطنين ومقيمين، ويبين حرص الحكومة على توجيه وزير الداخلية بالاجتماع مع عموم المواطنين لطمأنتهم من خلال استعراض الإجراءات السليمة التي اتخذتها أجهزة الدولة للعمل على مكافحة الفيروس ومنع انتشاره.وقال ناصر العريض: تشرفنا بلقاء وزير الداخلية والذي يعتبر لقاء مهمًّا، لأنه يعطي صورة واضحة للأمور الحاصلة في البلد، ونشكره على هذا اللقاء المهم لنشر الوعي، إن كلمة الوزير كانت واضحة بالنسبة للأمور الأمنية وعن صحة المواطنين والمقيمين، داعيًا إلى تنفيذ التوصيات التي تم التطرق إليها في المجلس من قبل الحضور حيث إنه على الجميع أن يتحمل مسؤوليته تجاه البلد.
مشاركة :