الحمامات (تونس) – سلّط المشاركون في ندوة “ما بعد الانتفاضة” التي نظمها مؤخرا المنتدى العراقي للنخب بمدينة الحمامات في تونس، الضوء على الدور الذي تضطلع به إيران في محاولة إجهاض الحراك الشعبي غير المسبوق والجاري في العراق منذ خمسة أشهر وذلك بالنظر إلى ما يمثّله من تهديد لمصالحها ونفوذها في البلد. وقال أمين سر المنتدى أحمد حقي لـ“العرب” إنّ “انتفاضة الشباب العراقي تمثل الضد النوعي للنفوذ الإيراني لأنّ الشباب يتطلع إلى تحقيق السيادة والاستقلال وهي شعاراته التي رفعها في المظاهرات مطالبا بإخراج إيران وإبعاد ميليشياتها من المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلد”، موضّحا أنّ نفوذ إيران في العراق يتجاوز تحكّمها في المشهد السياسي، إلى التحكّم في ثروة البلد واستغلالها لمصلحتها. وكان حقّي قد استعرض في مداخلة بالندوة حجم التغلغل الإيراني في العراق قائلاّ إنّ “إيران تسيطر على كل مرافق الاقتصاد العراقي حيث تذهب نحو 20 مليار دولار من أموال العراقيين سنويا إلى إيران جرّاء إغراق الأسواق بالمنتجات الإيرانية الرديئة التي ضربت الاقتصاد المحلي”. وأصدر المنتدى مجموعة من التوصيات لحسن توجيه مسار الانتفاضة أهمّها ضرورة إيصال المعلومات والبيانات الصحيحة للشباب المنتفض من خلال عمل مختلف اللجان المختصة كلجنة البنية التحتية ولجنة الطاقة والاقتصاد والثقافة والإعلام. وقال أمين سر المنتدى إنّ الأخير يعمل على إيصال الأرقام الحقيقية لحجم الثورة العراقية المهدورة.
مشاركة :