أديس أبابا – أعلن الاتحاد الأفريقي الخميس أنه يستعد لنشر 3 آلاف جندي بشكل مؤقت في منطقة الساحل في غرب أفريقيا حيث تتصدى قوات إقليمية منذ نحو 8 سنوات لهجمات دامية يرتكبها جهاديون وتثير توجسا من تحول المنطقة إلى ملاذ آمن للجماعات الإرهابية. وحسب ما أكد رئيس لجنة السلام والأمن في الاتحاد إسماعيل شرقي، تم اتخاذ القرار خلال قمة للاتحاد الأفريقي في وقت سابق هذا الشهر. وقال شرقي خلال مؤتمر صحافي “بالنسبة لقرار القمة العمل على نشر قوة من 3 آلاف عسكري في دول الساحل للمساعدة على ردع المجموعات الإرهابية، أعتقد أننا سنعمل عليه معا مع مجموعة دول الساحل الخمس والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا”. وأضاف “أعتقد أن هذا القرار اتخذ، كما ترون، بسبب توسع التهديد، وازدياده تعقيدا”. وتضم مجموعة دول الساحل الخمس قوة مشتركة يبلغ عددها خمسة آلاف عسكري، تنتشر أصلا في المنطقة. وتوسع تمرد محلي انطلق في شمال مالي عام 2012 إلى وسط البلاد ثم إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين. وبحسب الأمم المتحدة، قضى خلال السنوات الثلاث 4 آلاف شخص بسبب النزاع. وازداد العنف الدامي رغم وجود 13 ألف عسكري من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي، كما انتقل إلى دول في جنوب منطقة الساحل. ولم تنشر بعد القرارات النهائية لقمة الاتحاد الأفريقي، لكن أكد دبلوماسيون تفاصيل قرار نشر القوات في منطقة الساحل. وقال سفير جنوب أفريقيا لدى الاتحاد الأفريقي إدوارد ماكايا لفرانس برس “قررت القمة نشر 3 آلاف عسكري لفترة ستة أشهر للعمل مع دول الساحل في التصدي للتهديد الذي يواجهونه”. وأضاف “هذا فقط لإظهار التضامن مع شعب الساحل”. وتولت جنوب أفريقيا رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال القمة وتخطط لاستقبال قمة استثنائية للاتحاد حول مسائل الأمن في مايو. وقال ماكايا إنه يأمل في نشر هذه القوة “خلال هذا العام”. لكن تفاصيل كثيرة حول العملية لم تتضح بعد. وأكد ماكايا أنه لم تتطوع أي دولة بعد لإرسال عسكريين، كما من غير الواضح كيف سيتم تمويل العملية. وتنشر فرنسا والولايات المتحدة قوات في أفريقيا بهدف مكافحة الجماعات المتمردة، لكن هذه الأخيرة سجلت نقلة نوعية خلال الآونة الأخيرة حيث كثفت هجماتها ضد القوات الأجنبية وسيطرت على مساحة أكبر داخل البلدان التي تنتشر فيها على غرار مالي وبوركينا فاسو وغيرهما.
مشاركة :