مينيسوتا (الولايات المتحدة)- قرر الملك هنري السادس ملك بريطانيا، في عام 1439، حظر التقبيل بين البريطانيين لمحاربة الطاعون. والآن يواجه العالم انتشار فايروس كورونا، لذلك عادت بعض السلطات الصحية في العالم تدعو الناس إلى الامتناع عن التعبير الجسدي عن المودة مثل التقبيل والمصافحة والأحتضان. ويقول علماء الوبائيات إن تقليل التلامس الجسدي بين الناس يمكن أن يبطئ وتيرة انتشار الفايروس. ويرى العلماء أن الأميركيين قد يفكرون الآن مرتين قبل تبادل الأحضان والمصافحة، في حين قد يرغب الفرنسيون والإيطاليون في تبادل القبلات التقليدية عند اللقاء. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن ميشيل أوسترهولم خبير الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا الأميركية قوله “إذا انتشر فايروس كورونا في مجتمعك، فإن الالتزام بذلك سيكون منطقيا” في إشارة إلى إعادة النظر في عادة التقبيل والأحتضان، مضيفا أن هذا “سيكون واحدا من أشياء قليلة يمكن القيام بها للمساهمة في تقليل المخاطر التي تتعرض لها”. وقالت بلومبرغ إن التخلي عن هذه العادة قد يكون أمرا سهلا في بعض الدول مثل اليابان، حيث يتم تبادل التحية عادة بالانحناء. ويرى بعض المؤرخين الاجتماعيين أن عادة التحية بالانحناء يمكن أن تنتقل إلى أوروبا، في ظل تراجع شعبية تبادل التحية بالشفاه.