صدت القوات العراقية فجر اليوم السبت (6 يونيو / حزيران 2015) هجوما لتنظيم "داعش" بثلاث عربات مفخخة في محافظة الانبار في غرب البلاد، مستخدمة صواريخ مضادة للدروع، بحسب مصدر عسكري. وقال ضباط برتبة عقيد في الجيش ان "قوة من الجيش وبالتنسيق مع الطيران الحربي العراقي تمكنت من احباط هجوم لتنظيم داعش (تسمية اخرى لتنظيم الدولة الاسلامية) على ناظم التقسيم شمال الفلوجة بواسطة ثلاثة مركبات مفخخة يقودها ثلاثة انتحاريين". واوضح ان "قوات الجيش تمكنت من حرق وتدمير مركبتين مفخختين بواسطة منظومة الصواريخ الروسية +الكورنيت+، بينما استطاع الطيران الحربي العراقي قصف المركبة الثالثة ما ادى الى تدميرها بالكامل". من جهتها، اعلنت وزارة الداخلية في بيان تدمير "اربع عجلات مفخخة" في الهجوم، وان الدعم الجوي قدمه طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وكانت القوات صدت الخميس هجوما للتنظيم الجهادي على مقرين عسكريين في الانبار، استخدم خلاله ايضا عربات مفخخة. ويلجأ التنظيم بكثافة الى تكتيك العربات المفخخة التي يقودها انتحاريون في هجماته ضد القوات العراقية والمسلحين الموالين لها. واعتمد التنظيم بقوة هذا الاسلوب في الهجوم الذي اتاح له الشهر الماضي السيطرة على مدينة الرمادي، مركز الانبار، في ابرز تقدم له في العراق منذ سيطرته على مساحات واسعة من البلاد في حزيران/يونيو 2014. واعلنت الولايات المتحدة اثر سقوط الرمادي، انها ستزود القوات العراقية بألفي صاروخ مضاد للدروع، لتمكينها من صد الهجمات الانتحارية. ويسيطر التنظيم على مساحات واسعة من الانبار، كبرى محافظات العراق التي تتشارك حدودا مع سوريا والاردن والسعودية، ابرزها الرمادي ومدينة الفلوجة (60 كلم شمال بغداد).
مشاركة :