فيلم «المرأة الخارقة 1984» هو التاسع ضمن تسلسل إصدارات أفلام عالم دي سي، ويأتي في مرتبة متقدمة ضمن قوائم الأفلام الأكثر ترقباً بالموسم السينمائي الحالي 2020، خاصة أن الجزء الأول منه الصادر في 2017 قد حقق نجاحاً كبيراً على الصعيد التجاري ولاقى إشادة كبيرة من النقاد، وهو في تقدير الكثيرين الأفضل ضمن هذا العالم السينمائي حتى الآن.تم تحديد الخامس من يونيو 2020 موعداً لطرح الفيلم في دور العرض، وهو من إخراج باتي جينكيز مخرجة الفيلم الأول وتعود من خلاله جال جادوت لتجسيد شخصية «ديانا برنس وندر وومن» ويشاركها البطولة كل من كريس باين، بيدرو باسكال، كريستين ويغ.ويبدو أن فيلم«المرأة الخارقة 1984» يدرك مواطن تميز الجزء الأول ويسعى إلى تطويرها وإعادة استغلالها وفي مقدمتها أن أحداث الفيلم تقع بالماضي وفي زمن يسبق كافة أحداث العالم السينمائي بالإضافة إلى الدمج بين الخيال والوقائع التاريخية الحقيقية.دارت أحداث فيلم «المرأة الخارقة» الأول بمطلع القرن العشرين وتطرقت إلى وقائع الحرب العالمية الأولى، أما الفيلم الثاني «المرأة الخارقة » كما موضح بعنوانه سوف ينتقل إلى منتصف عقد الثمانينات وبالتالي أحداثه سوف تتزامن مع الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، ورغم أن حبكة الفيلم الرئيسية لم تُكشف حتى الآن إلا أن من المتوقع أن تكون المهمة الرئيسية للبطلة متعلقة بمنع اندلاع حرب بين الجانبين، خاصةً أن إرساء السلام هو الهدف الأول لـ«وندر وومان».أعلنت المخرجة باتي جنكيز بأنها تسير وفق خطة مُحددة تقوم على تقديم ثلاثية سينمائية تستعرض من خلالها مسيرة شخصية «وندر وومان» ومراحل تطورها منذ مولدها وحتى وصولها للنموذج التي صارت عليه في الزمن المعاصر وتم تقديمه في فيلمي Batman v Superman: Dawn of Justice وJustice League، مما يجعل خطة باتي جنكيز أقرب ما يكون للنموذج الذي قدمه المخرج كريستوفر نولان من خلال ثلاثية فارس الظلام. لم يعد سراً أن الممثل كريس باين سوف يعود من جديد لتجسيد شخصية ستيف تريفور ضمن أحداث فيلم «المرأة الخارقة 1984» رغم موته المفترض ضمن أحداث الفيلم الأول، وقد تم الكشف عن ذلك رسمياً من خلال المقطع الدعائي الخاص بالفيلم.السؤال الذي يفرض نفسه هو كيف عاد ستيف تريفور للحياة مرة أخرى؟!.. رجح البعض بعد مشاهدة الإعلان أنه لم يمت بالأصل أو أنه لسبب ما زَيّف موته، لكن هذا الافتراض غير مقبول بكل تأكيد نظراً لأن ستيف تريفور لم يتقدم بالعمر رغم وجود فارق زمني كبير بين أحداث الفيلمين يتجاوز الـ50 عاماً، أي أنه إن كان لا يزال على قيد الحياة فلابد أنه قد أصبح طاعناً بالسن!صرح الممثل كريس باين أيضاً بأن شخصيته سوف تتبادل الأدوار مع ديانا برنس هذه المرة، فبعدما كان هو من يساعدها على استكشاف العالم الخارجي سوف تتولى هي مسؤولية مساعدته على التأقلم مع طبيعة الحياة الصاخبة بالثمانينات، وقد تمت الإشارة إلى تلك النقطة فعلياً في خاتمة المقطع الدعائي الأول للفيلم، وإن كان هذا كله يدل على شيء فإنما يدل على أن ستيف تريفور كان مُنقطعاً عن الحياة لفترة طويلة بناءً على ما سبق يمكن القول بأن فيلم «المرأة الخارقة 1984» عبارة عن الفصل الثاني من القصة المطولة التي تروى من خلال 3 أفلام، ورغم أنه يقدم مغامرة جديدة لشخصية وندر وومان ويستعرض مرحلة مختلفة من حياتها إلا أنه لن يكون منفصلاً بصورة كلية عن الأحداث التي سبقته وعودة شخصية ستيف تريفور تؤكد ذلك، كما أنه على الأغلب سوف يُمهد بشكل أو بآخر للفيلم الثالث والفصل الأخير من تلك القصة، التي ذهب البعض لافتراض أن أحداثها سوف تدور بأواخر التسعينات أو أوائل الألفية الثالثة. منذ أن تم الإعلان عن تقديم أفلام مستقلة خاصة بشخصية وندر وومان كان من المتوقع ظهور شخصية شيتا ضمن أحداثها باعتبارها واحدة من أقوى وألد خصوم البطلة الخارقة، يتم تقديم الشخصية على صفحات القصص المصورة على أنها باحثة آثار تدعى باربرا مينيرفا والتي تعثر على ما يشبه التعاويذ القديمة وعند استعمالها لها تكتسب قوى الفهد الخارقة. عند الإفصاح عن أسماء طاقم بطولة فيلم «المرأة الخارقة 1984» كان الاختيار الخاص بشخصية شيتا هو الأكثر إثارة للجدل؛ إذ تم إسناد الدور إلى الممثلة كريستين ويغ التي اشتهرت بتقديم الأعمال الرومانسية والكوميدية.أحداث فيلم «المرأة الخارقة 1984» لن تقتصر على فترة الثمانينات، إنما أفادت بعض التقارير الصحفية بأن الفيلم سوف يتضمن بعض المشاهد الرجوع من الماضي الكاشفة لجانب جديد من طفولة أو شباب شخصية «ديانا برنس وندر وومان» والفترة التي قضتها على جزيرة ثمسكيرا المُنعزلة. توجد عدة عوامل تدل على ذلك أبرزها عودة الممثلة روبن رايت لتجسيد شخصية أنتيوب مرة أخرى وهي الشخصية التي لقيت حتفها خلال أحداث الفيلم الأول، وقد أعربت نجمة مسلسل House of Cards عن حماسها الكبير للعودة إلى عالم المرأة الخارقة من جديد، لكنها بالطبع لم تصفح عما سوف يترتب على مشاهد ظهورها أو تأثيرها على خط الصراع الرئيسي بالفيلم.
مشاركة :