قالت دراسة علمية حديثة إن السجائر الإلكترونية تزيد من خطر الإصابة بالتهابات الفم وأمراض اللثة.وبحسب الدراسة، التي نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن السجائر الإلكترونية تقوم بتحويل البكتيريا المفيدة الموجودة في الفم «الميكروبيوم» إلى بكتيريا ضارة تتسبب في التهابات ومشكلات مزمنة بالفم.وأجرى الباحثون اختبارات على 119 مشاركاً، وحصلوا على عينات من لعابهم.وتم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات؛ مستخدمي السجائر الإلكترونية، ومستخدمي السجائر العادية، وغير المدخنين.ووجد الباحثون أن مستخدمي السجائر الإلكترونية كانوا أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالتهابات الفم، وأمراض اللثة، بنسبة 1.5 في المائة؛ حيث كانت لديهم مستويات عالية من بكتيريا تسمى «بورفيوموناس اللثة» في لعابهم، وهي بكتيريا تتسبب في أمراض اللثة، بل إنها مقاومة لبعض المضادات الحيوية.بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مستويات عالية من مادتي «إنترلوكين 6» و«إنترلوكين 1 بيتا»، والتي يتم إنتاجها عند حدوث الالتهابات، مؤكدة أن هذه السجائر قد تتسبب في التهابات بجميع أنسجة الجسم. الأمر الذي قد يؤدي إلى إصابة الأشخاص بأمراض خطيرة.وقال الدكتور شين لي، الأستاذ في كلية طب الأسنان بجامعة نيويورك، والمؤلف الرئيسي للدراسة: «يمكننا أن نرى بوضوح أن السجائر الإلكترونية تغير (الميكروبيوم) في الفم. الأمر الذي يتسبب في الالتهابات وأمراض اللثة، ويمكن أن يؤثر ذلك على الجسم كله».ومن جهته، قال الدكتور ديباك ساكسينا، الذي شارك أيضاً في الدراسة: «نحن نعلم أن تدخين السجائر العادية يمثل مشكلة صحية أكبر، لكن نتائجنا تشير إلى أن السجائر الإلكترونية قد تتسبب في أضرار صحية بالغة أيضاً».يذكر أن السجائر الإلكترونية تسببت في وفاة 52 شخصاً، وإصابة 2409 آخرين في الولايات المتحدة في عام 2019. نتيجة مرض رئوي غامض، حسب آخر إحصائيات نشرتها وكالة «رويترز» للأنباء.وسبق أن تسببت هذه السجائر أيضاً في كثير من حالات الحروق جراء انفجارها أثناء قيام أصحابها بتدخينها؛ حيث قدّرت إحدى الدراسات المنشورة في العام 2018 وقوع أكثر من 2000 إصابة حروق لهذا السبب.
مشاركة :