الهجمات الأخيرة ضد المهاجرين ومؤسساتهم والتي نفذها يمينون متطرفون خلفت مخاوف كبيرة لدى الكثير من الناس من تنامي عنف اليمين المتطرف في ألمانيا. أمر دفع بالحكومة الألمانية لاتخاذ إجراءات احترازية وأخرى لمساعدة الضحايا. تعتزم الحكومة الاتحادية الألمانية تعزيز جهودها في مكافحة اليمين المتطرف وربط هذه الجهود بخطة عمل قومية للاندماج. وقالت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج، أنيته فيدمان-ماوتس، اليوم الجمعة (28 شباط/فبراير 2020) في برلين إنه يتعين توفير المزيد من مراكز الدعم لضحايا اليمين المتطرف وخطوط هاتفية للإغاثة في حالة التعرض لمواقف عنصرية وتحقيق المزيد من الوقاية ضد التطرف. وذكرت فيدمان- ماوتس أن هذا الموضوع سيُجرى مناقشته يوم الاثنين المقبل قبل البدء الرسمي لقمة الهجرة مع الاتحادات المعنية بشؤون المهاجرين. وتابعت المسؤولة الاتحادية عن الاندماج أن خطوط الهاتف الإغاثية في حال التعرض لمواقف عنصرية يمكن لها أن توفر معلومات قيمة ومهمة بشأن انتشار نشاط اليمين المتطرف وتوثيق موقف المجتمع من ذلك. وحددت فيدمان ـ ماوتس عن مبدأ ثلاثية المعلومات وهي "التعرف والتسمية والمكافحة". وأضافت أنه من الضروري اتخاذ حزمة من الإجراءات تتجاوز حدود المؤسسات الأمنية لتمتد إلى المجتمع لتربط الجمعيات الروابط المعنية بالمهاجرين وممثلي الجاليات المختلفة. وتعتزم الحكومة الألمانية عبر خطتها القومية للاندماجالتي يتم تنسيق تطبيقها من قبل مفوضة شؤون الاندماج فيدمان ـ ماوتس تعزيز وحدة المجتمع وتماسكه وتنظيم عملية الاندماج بشكل أفضل. جدير بالذكر أن 11 وزارة اتحادية وممثلين من الولايات الألمانية المختلفة والبلديات إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني وجمعيات وروابط المهاجرين قد شاركوا في صياغة الخطة القومية للاندماج ومكافحة التطرف اليميني. وعموما شارك حوالي 300 خبير وسياسي ومسؤول محلي، بينهم حوالي 75 ممثلاً عن الجمعيات والجاليات المهاجرين في ألمانيا. يُذكر أن مواطنا ألمانيا يدعى توبياس آر. 43/ عاما/ قتل بالرصاص قبل نحو 10 أيام 9 أشخاص من أصول أجنبية، وذلك داخل مقهيين بهاناو. كما قتل والدته (72 عاماً) ثم انتحر. وبحسب المعلومات الأولية، فإن الجاني كان مريضاً نفسياً يتبنى أفكاراً عنصرية. ح.ع.ح/خ.س(د.ب.أ)
مشاركة :